لاتوجعوا رأس الرئيس

قبل متن المقال: ليس من الصواب أن تتخيل ياسيادة الرئيس  أن الصحفيين الذين ينتقدونك هم يريدون التشهير بك والتعريض وهم من ايتام الولاية الثالثة أو من جماعة القائد الضرورة وضد الاصلاحات التي تبنيتها مؤخرا على العكس استمع للذين ينتقدونك لانهم لايريدون وضع غشاوة امام عينك وهم لك من الداعين للنجاح وليس من الصحفيين الذين يريدون خداعك!. بدأية المقال:
مالك ايها الرئيس  تضع نفسك خلف جدران حزبية  وتحيط مكتبك ببعض الموظفين الذين  يبحثون عن مصالحهم ويديرون الدولة بمسجات توافق مصالحهم ؟ نحن نعرف أنك  قابع في بئر حزبي وخانع لضغوط بعض العمائم التي لاتريد أن تكسر خواطرها. السؤال الذي يدور في فلك الافكار ياترى هل كل الرؤساء في العراق يأتون تحت عنوان المشاركة أو الفريق المنسجم أوفريق الكفاءات ثم سرعان مايبحثون عن أقرب طريق للجلوس على كرسي الدكتاتور؟من دون شك أن الحزبين  والحاشية المتملقة التي تصف للرئيس  الظلام نورا والحربديعاً  يرافقهم  الصحفيون الذين يطبلون له في كل وادٍ والمحللون الذين يقضون جل وقتهم في تقديسه  والدفاع عنه عبر الفضائيات هولاء وآخرين لانعرفهم هم الذين يصنعون فشل الرئيس  ويضعونه في حرج دائم.
يتحدث الرئيس في برنامجه الحكومي بأريحية عن دولة المؤسسات والقوانين وهو اول من يخالف تلك القوانين ويولي الندماء وحواريه ومن يلتقطون الصور معه في المعارك مؤسسات مهمة من دون مراعاة للتخصص أو الخبرة يحدث ذلك وهو أكثر الناس من تحدث عن فريق التكنوقراط واذ به يأتي إلينا بمسؤولين (تكنوخراب) لاهم له سوى جيوبهم وتضخيم الانا ومعالجة عقدة النقص التي تحتل شخصيتهم.اتذكر أن الرئيس قال مرة للصحفيين في زمن تشكيله الحكومة لن اتي بشخص ليس في مكانه سيكون شعاري طيلة جلوسي على كرسي الرئاسة وسيكون شعاري  (الرجل المناسب في المكان المناسب) قولاً وفعلا ليس ذلك فحسب بل سيكون شعاري مكتب الرئيس بلا حزبه كان ذلك حديثا مهماً، لكن  بعد عامين ياسيادة الرئيس الدكتور المهندس هل راجعت قراراتك؟ هل راجعت برنامجك الحكومي؟ الذي ادعيت أنك ستطبقه أم لعبة الدكتاتور المبتسم عجبتك وأخذت كل وقتك هل فكرت ولو مرة أن تعيد النظر بوشايات موظفين في مكتبك ينشغلون كثيرا بجمع الاموال من خلفك ومن دون علمك وقد اغتنوا وطربوا على اصلاحاتك الورقية ويتحدثون وكأنم هم الرئيس؟! نعم هذه الجماعة التي تحيط بك تعتبر الدولة ملكها الخاص وتعتبر الذين يوجهون لك النقد هم اعداء غير صالحين وشياطين في الارض وتعتبر أن هذه الاعوام مناسبة لتعمير الجيوب وان كانت تأتي بتدمير البلاد. الانصاف يقتضي أن نقول أنك قد نجحت في إدارة المعارك وتحرير البلاد من عصابات داعش الارهابية لكنك تفشل يوما بعد يوم في طريقتك التقليدية في إدارة مؤسسات الدولة  وتغرق في بحر السلبيات وفهمك للاصلاح، فلاصلاح ياسيدي لايعني ان تستبدل سيئاً  بأسوء أو أن تغير من آجل التغيير ..لاتوجعوا رأس الرئيس !