لماذا وكيف ومتى؟ |
اسئلة تخص مستقبل الكرد وترسم حدودا و مستقبلا لنا و لنوعين من الجيران، جار بحدود قديمة، وجار ترسمه الحدود التي ستنبثق لتنهي مرحلة من التاريخ و الجغرافية عملنا كثيرا حتى لا يتأزما”التاريخ و الجغرافية” بحيث يكون الاستقلال حلا قبل ان يكون حقا، والتزاما بغاية بدل ان يكون التزما بعناية.
للكرد في العراق حق الاستقلال، كما لغيرهم ايضا الحق بذلك، فلو تاملنا السنة او الشيعة وهما يعيشون مرحلة من جفاف الثقة بدوام البقاء داخل حدود لا يحكم فيها دستور و قانون الا بمزاج من طرف على طرف، فان اراد احدهما الذهاب نحو صيغ بقاء غير منهك ولا متلكأ في الاداء، فلا ضير من استقلال بمفهوم حضاري و قانوني، بدل ان يكون مفهمومه صيغ الخسران للأستحواذ التي دمرت الامم و الاوطان.
لماذا تستقل كردستان؟
قبل ان يكون طموحا، فجوابنا انها تتعرض لضغوط من سياسيي العراق من اهلنا العرب” نعم لا زلنا نقول ان العرب اخوتنا” رغم اننا نحس بألم سيدنا يوسف عندما القاه اخوته في الجب، رغم اننا لم نر كواكب تسجد لنا، ولا عشنا برعاية دولية توجب الحسد، بل كنا و نبقى ننحت في الصخر من اجل اليوم و الغد.
تستقل كردستان بشعبها بعد ان وجدنا حتى في كثير من الشركاء في النضال، صمتا عن تجاوزات تطالنا فنصمت من اجل الوطن و نصمت لأن في كثير من مهاجمينا صغر سن سياسي وتسطح طموح واهم في الهيمنة على المقدرات لبلد يضم امما و ليس تجمعات بشرية.
الكرد امة حكمها تاريخ بتقسيم جغرافي مقطع للأوصال، لكننا و الجغرافية كنا خصمين و نحن و التاريخ كنا في مصاولة و مطاولة لتصحيحهما ونجحنا و ننجح في نيل حق منحنا الله اياه، كما منح غيرنا ممن قد لا يقدرون نعمائه، ولن نقبل بدور هابيل و لا نريد للاخر ان يكون قاتلا.
كيف تستقل؟
يزايد كثيرون و يهاجمون اختيارنا لقيادتنا، وكأنهم لم يسعوا يومنا ليكون في حمى بارزان و عصارة طيبها و اصالتها البارزاني الاب، القائد الذي صنع من خمسمائة رجل من خيرة الرجالات تاريخ امة خلال القرن المنصرم، ليغذي بعض اصحاب المال و القرار اليوم من لا عمل لهم الا الاساءة لاصحاب الفضل، اولئك القائمين بالتغرير و القابلين به اكانت لهم مكانة او حظ من منافسة لنا لولا بارزاني.؟
و مع ذلك كله فالاستفتاء مشفوع بأسباب، ولن تبوح افواهنا بكل سجلات الماضي ذي روائح الموت غيلة وصبرا و التي مشت ذكراها في الرقاب ويكفي منها ملايين الالغام التي لازالت تزرع العوق في اجسادنا.
فليقل المواطن الكردي رايه فيمن يريد ان يبقي علاقته بالعراق علاقة سيد بمتبوع
“وجعلناكم شعوبا و قبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم” كلام مكتوب بالعربية و مفهومه لكل الناس، فليس من المعقول جعل علة اللغة سببا لتحريف الحق نحو قومية بحقوق و اخرى مسلوبة منه.
متى تستقل كردستان؟
نحن من يجيب، ونعرف الوقت المناسب، وهذا الوقت كان من الممكن ان يتأخر، لكن سوانا يعجل به.
العراق بعدنا قد لا يكون افضل، لان مفهوم السلطة اخذ منحى مغرقا في ممارسات القرون الوسطى لكن بأسماء حديثة.
ففي اي وقت سيء هذا يحرم المواطن من خبزه بقرار لتحويل الوطن الى بيت مطاوعة؟
ليست العلاقة ابدا بمزاج كذلك و لا ينبغي لها ان تكون، وليس من المقبول بمكان ان يصبح الهم الاوحد لحراك السياسة في العراق حراك نزاع داخلي نجبر على شم دخانه اليومي من قتل و تهجير و تهديد ونسف و تصحيح خطأ بخطأ وليلعن كل داخل للقصر الخارج منه.
للأسف لم يجيء احد او يكلف نفسه بسؤال و اجابات من بعدنا، وهي كلمات للوطن و ليس لشخص او حزب، لماذا تريدون الاستقلال ايها الكرد؟
فان كان الجواب و الفعل يصنع شوقا وطنيا للامة الكردية للبقاء فهل سنحتاج الى باقي الاسئلة؟
|