القضية البحرينية بين العاطفة والعقلنة

 

البحرين للبحرينيين والعواطف لاتنتمي الى النظم العالمية التي تبيح لاي بلد ان يقف بالضد من انتهاك سيادته .. نعم مايحصل في البحربن شأن داخلي بحت ونحن كعراقيين لابد من ان نميز بين موقفين . موقف رسمي يخرج من الدولة . وموقف شعبي يخرج من الجماهير . وكما المتعارف فان المؤثر على العلاقات بين  الدول هو الموقف الرسمي . واما المواقف الشعبيه فهي لاتكاد تخرج عن كونها تعبير عن رأي وعاطفه ربما تكون مغلوطة احيانا او انها محملة اكبر مما تحتمل . و هذا مايجري حسب منظومة القناعات ووجهات النظر الاخرى للدول والشعوب الاخرى من اي ردود فعل تاتيها من الخارج  . هناك اشكالية جبلت عليها ردود فعل ساستنا ، حيث من الصعب بمكان رؤية البعض منهم سواء كانوا اسلاميين ام مدنيين وهم يحشرون  انفسهم بمربع العاطفة الجماهيريه والدفع لتأجيجها في النفوس ، ولما يتعرض شعب ما من شعوب الاقليم المجاور لظلم او اضطهاد خصوصا ان كان ذلك الشعب يحمل الهوية الشيعية !  . من حق الجميع التعبير عن رأيه لكن نرى ان مخارجنا في التعبير غالبا ماتكون محكومة بردود افعال الساسه وهذا خطأ جبلنا عليه . نعم لنخرج ونتظاهر بشكل سلمي حظاري لكن علينا ان نسلك الطرق الصحيحة التي تجعل من خروجنا عناوين بارزة في نشرات لاخبار  العالمية . ومدرجة في جداول اعمال المنظمة الاممية وبما خص انتهاكات حقوق الانسان وعند المسألة البحرينية صاحبة البحث  ..  . لقد وجدنا في تصريحات السيد سليماني شيء من الانفعاليه وكان هناك مفردات ماكانت يجب ان تخرج من قائد عسكري كبير يحمل جنسية ايرانية وليست بحرانيه !. ولي ثقة ان لو احتجت البحرين الان وذهبت للامم المتحدة فانها ستحصل على قرار ادانة منها . ونسأل ماذا كان رد  الجمهورية الاسلامية الرسمي ؟ هل اتى السيد الخامنئي على الازمة الحالية ” سحب جنسية الشيخ عيسى القاسم ومظلومية الشعب البحريني ”  ؟ ارجوا من البعض ان لايتخذ من كلامي الذي تطرقت فيه للسيد سليماني سبة مني عليه وهذا لم يكن له في نواياي اي وجود . فقط اردنا ان نمايز بين تصريحه كقائد عسكري يحمل جنسية ايرانية وبين كونه قائد اممي ك ” جيفارا ”  وان لتصريحه كان له الوقع الكبير كان لدى الشعب البحريني وشعوب العالم والمنظمات المدافعة عن حقوق الانسان لو كان بحرانيا ،  وايضا نؤكد ونعيد اننا لانريد من نظام خليفه ان تكون لديه المحجة لرفع صوته امام الحكومات والدول العالمية والمنظمات الدولية الحقوقية بوازع التدخل في شؤون بلاده ، خصوصا والجميع يعلم  بالمنظومة العالمية وكيف هي سياساتها المتسمة بالازدواجيه والكيل بمكيالين مع الشعوب .  نحن مع الشعب البحريني وساحمل يافطة واندد بالممارسات القمعية التي انتهجتها سلطات المملكة  اتجاه شعبها بيد انني لن البي دعوى لسياسي او قائد اسلامي او رئيس حزب مدني وايا كانت صفته وجنسيته وحتى لا اعطي للسلطات البحرينية الحجة واحول ضعفها الى قوة في المحافل والمؤسسات الحقوقية الدولية ، ولن اسمح لنفسي كمواطن عراقي ان اكون تابع لاي منهم كون بعضهم يستحق الخروج عليه اما لفساد فيه او في حزبه ..  اننا  مع تطلعات الشعوب في الحرية خصوصا وان كانت تشكل الاكثرية بدولها وكالبحرين .. وكل من يحمل بذرة الانسانية بداخله ينتفض لهم . بيد انا نشكل على الاليات التي غالبا ماتتخذها الشعوب الشيعية في التعبير عن رأيها . فهي بالكاد تخرج كردة فعل يقف خلفها مايسمى ب “القائد الديني او السياسي ام  مع المزاوجة عند البعض منهم ” . لم تصل بعد جماهيرنا الى مراحل من الوعي والادراك حيث تخرج من ذاتها او بدعوى من منظمة حقوقية تدافع عن حقوق الانسان مثلا .. ملازمة العوام لرأي مايسمون بالقادة في الاغلب كان سببا من اسباب وصول العراق الى ماهو عليه الان من تردي شمل كافة مجالاته السياسية والاقتصادية والعلمية والامنية . فهو شعب مكفوف البصر يمضي خلف قائده دون استدراك او وعي ودون ان يعرض موقف زعيمه المفدى على عقله ويناقش العلة فيما وجه به من فعل لقواعده  ! . ومنه كان لابد لنا كشعوب حرة من ان لاننساق مع العواطف في مسائل تخص الشعوب الاخرى ، وكان علينا من عقلنة تلك العواطف بيد ما هو واقع لايتلازم مع عقلياتنا فلاعقلنة مع عواطفنا ومن استطاع عقلنة عواطفه فذاك المفكر اللبيب الحصيف وكم من مليون منهم يعيش على ارض العراق ؟ . ولما كنا بهكذا بؤس وتخلف