انصافا للعراق والعروبة والاسلام |
تحولت مواقع التواصل الاجتماعي عند البعض ويا للاسف الى منابرطائفية من دون ادراك الى ما سببته تلك الافة من ويلات تحملنا كمواطنين وزرها .فالجميع يتفق على ان تعميم اي توصيف على حالة او مجتمع ، يدفع صاحبه الى خانة الانحراف والخطأ والتجني.. اسوق هذه الكلمات البسيطة وسط ضوضاء وصريخ الاتهامات المتبادلة ليس بين الاطراف السياسية الفاسدة والطائقية التي غذت بكتريا الاحقاد بين ابناء الشعب الواحد وجعلت بعضهم يندفع من غير وعي الى الظلام منساقا الى عصبية وجاهلية تخرب الاوطان .. صريخ من هنا لايتورع عن اطلاق ابشع الاوصاف على عناصر الحشد الشعبي من دون ان يميز بين كثرة دفعتها الغيرة والحمية الى التطوع والتضحية بحياتهم وقلة حملت اسم الحشد واساءت الى صورته المشرقة بممارسات مخجلة واجرامية مدانة من الجميع .. وفي المقابل هناك اصوات هوجاء وزعيق يتهم الاهل في الفلوجة والانبار والموصل وصلاح الدين وغيرها بتهم ما انزل الله بها من سلطان تنم عن طائفية مقيتة وتعصب يصل حد الظلم .. الصوتان كلاهما حالة شاذة و لايمثلان حقيقة العراقي الاصيلة وقيمنا التي تربينا عليها ، بل يمثلان ترويجا لمفاهيم اعداء العراق وشعبه ..اذا كنا كشعب اعتدنا من غالبية السياسيين ومنذ الاحتلال وما بعده اشاعة مثل هذه المفاهيم والنفخ في نيران الفتنة ، فاننا علينا وانصافا لوطننا العراق وديننا وعروبتنا وكمواطنين ان نتصدى لمثل هؤلاء بقوة وشجاعة حتى لايلوثوا البعض من بسطاء ابناء شعبنا بجرثومة الطائفية .. يكفينا ما سببه لنا من ويلات ومآسي تجار الدين والديمقراطية وحياة الرفاهية ممن تربعوا على كراسي المسؤولية في غفلة من الزمن الرديء .. |