من المعلوم ان الكتابة تعتبرأحدى الفنون الجميلة’فكما فرشة الرسام ’أوازميل النحات وكذلك انامل عازف الموسيقى تخرج اعمالا جميلة’كذلك تفعل الكلمات والعبارت’والجمل التي يخطها الكاتب’حيث يرسم بالكلمات صورا يمكن للقارئ تخيلها’والتفاعل معها’فتحدث فيه الاثرالمقصود من صياغتها. فن الكتابة يقتضي معرفة لابأس بها بقواعد اللغة وبالمصطلحات’واطلاع كافي على اساسيات الموضوع الذي يتناوله’وبعدها يمكن ان ينجز مشروعه ويقدمه للقارئ’وذلك يقتضي الاهتمام بصياغة العبارات واختيار انسب الكلمات. للاسف’بعدالثورة الاعلامية وانتشارالصحافة الالكترونية’ازداد وانتشرعدد الكتاب’ولم تعد هناك ضوابط ولارقابة ولااهتمام بنوع الكتابة او اسلوب الكاتب’أوحسن اختياره للعبارات والجمل’فانتشرت عبارات الشتم والسباب’ودخلت مصطلحات سوقية,وعبارات من لغة الشارع’ناهيك عن الاخطاء الاملائية أوالنحوية’وتلك لهامايبررها’ولاتعتبرسلبية كبيرة. فكما قلت:ان الكتابة فن’وان كنت تكره او تناقض فكرة او شخصا ما او ضاهرة تعتبرها سلبية’فان من حقك ان تكتب رايك’والاختلاف هو امر واقع’والنقاش’حتى المناكفة يمكن ان يكون طبيعيا’لكن على شرط عدم الانجرارالى المسبة والتسقيط الشخصي وتسخيف واهانة فكرالمقابل’فالحقيقة ليست ملكا لاحد’واذا مااردنا ان يحترم الاخر فكرنا وتوجهنا ورأينا’فعلينا ان نطرحه بما يتوجبه الذوق السليم’انذاك فالقارئ’وحتى الذي يناقض فكرك ورأيك’ سيجد في نفسه رغبة كبيرة بالانصات الى رأيك’وتستطيع الوصول الى هدفك من خلال جهدك ومشروعك الفكري. ان الاتجاه الى السباب والتسقيط والاهانة واستعمال العبارات السوقية الهابطة ضدالاخرين’لايمكن ان يكون مقياسا ’أو تقييما حقيقيا لهم’بل هوبالتأكيد يعبرعن فكرواخلاق ونوع تربية الكاتب نفسه رجائي الاخوي ان يلتزم الجميع بهذه القواعد’مع محبتي واحترامي لكل كاتب يتبنى رأيا وفكرا يدافع عنه’باسلوب متحضر
|