الحكيم رابح وحيد في الانتخابات

 

من دون صولجان حكم ولا سلطة ولا مغريات نفعية زائلة، اختار الناخبون مرشحي بيت الحكيم.. المجلس الاسلامي العراقي الاعلى.

اختاره الناس لأنه امة وسطا.. يميل بالحق الى موقف قوي ويميل عن الباطل الى الحق، في اجراءات واثقة من انتمائها للناس؛ فاختاروه، متقدما سواه في محافظات عدة، ضمن انتخابات مجالسها.

اختار العراقيون القوي الامين، لاعتدال خطابه ونضج رؤياه الحريصة على توحيد العراقيين بدل تشتيتتهم فرقا يتشظى من ورائها العراق وتتمزق رحابه، مثل سنح برتقالة تحت اطار حادلة.

لم يتوعد الحكيم شعبا، لو لم ينتخبه لن يستقر، ولم يستخدم اغراءً ما غير صدق العمل في سبيل الله والوطن والناس؛ لذا انتخبوا مرشحيه الى مجالس المحافظات.. رابحا وحيدا سواء تم الامر بالفوز ام لم يكتسح.

فازت قائمة الحكيم الى انتخابات مجالس المحافظات، وخسر من ادعى انه سيجعل من مجلس الحكيم مجرد منظمة مجتمع مدني تطبخ التمن والقيمة في عاشوراء، من دون دور سياسي مؤثر.

انها لا تبحث عن هذا الدور الذي يتهافت سواها عليه، انما تلبي ارادة المؤمنين بالله من خلالها.

حاق المكر السيء باهله، وهم يتورطون بادعاء ما لايملكون سندا منطقيا له، ولا قوة واقعية على انجازه، لأن صناديق الاقتراع ترجمت ارادة العراقيين في حسن الاختيار، ولم تحيل الحكيم الى طباخ هريسة في عاشوراء، وهو امر مشرف الا لمن يتخذه منقصة للآخرين، فهذا حسبه وليتحمل مسؤولية ما قال؛ لأن قائمة الحكيم فازت وخسر من يناصبها منافسة انتخابية اقرب للعداء من طرف واحد لأن آل الحكيم يترفعون عن اتخاذ احد عدواً لأسباب دنيوية، انهم يوالون في محبة الله والعراق والانسانية، ويعادون لاجلها، تاركين اعداءهم يأفكون.

نجح السيد عمار الحكيم في انتخابات مجالس المحافظات بما يدل على انه يخلي الملعب للمتطفلين عندما يشاء الترفع عن مطاولتهم؛ وقاية لحرمة مجلسه من التفافاتهم التي تخلو من علو الجناب، ويلقي ببضع من ثقله، في قضية يعطي خلالها درسا عمليا للثرثارين.

فازت قائمة الحكيم، وسواه ما زال يبحث عن سبل لتميرير التزوير والتهديد والوعيد للتربع بالقوة والقهر، على عرش محافظات اختارت الحكيم من دون تزوير ولا وعيد، انما اختار العراق ارادته الحقة، فكانت الحكيم.