العراقي بين حقوقه وأحلامه |
يقال أن في يوم سأل امريكي شاباً عراقياً. ماهي أحلامك. فرد عليه العراقي. بيت ووظيفة وزوجة. فرد عليه الامريكي. لم أقل. حقوقك. بل احلامك. هذا الرد جعلني أفكر. واتساءل. في. نفسي. أين. هي الحقوق. وأين منا الاحلام. ؟ اصبح كل شيء في بلدي سواء. لانعرف. الفرق بين الحقوق والاحلام. اصبحت كلها احلاماً. الكهرباء. هي ايضآ في دائرة الاحلام نحلم ان تصبح. معتدلة. في صيفا. الحارق وشتائنا الممطر. حتى لانعلم بأي حلم نحلم. فكثيرة هي احلامنا. اغلب الشعب العراقي امأ انه. يسكن ايجار او في. المناطق العشوائية او تحت الجسور او يلتحف الشارع. مثل هذا. حتى الحلم بامتلاك بيت. مستحيل. قضينا عمرنا. غرباء في بلدنا. لا نملك شبرآ واحدا به. : هذا الامريكي الذي تعجب ان يكون حلم العراقي بيتاً ووظيفة. وزوجة. : هذا يدل على. أن دساتير. العالم تضمن لكل مواطن حقوقه في الوظيفة والسكن. والعلاج الصحي. وغيرها. أذآ اين نحن من دستور العالم. اين دستورنا. هل في بنوده. حق للمواطن العراقي. بأن يملك بيتآ. هل يكون من بين بنوده. حق الوظيفة. بعد اكمال دراسته ومجهوده مدة اعوام. دون ان يفترش الارض ليبيع بعض المواد كي يسترزق هل ان بين بنوده. حق العيش بسلام وأنا ارى كل يوم ايتامآ. يجولون الشوارع للتسول رغم انهم ابناء شهداء ومن ضمن حقوقهم دار يسكنون به وراتب يكفي لسد احتياجاتهم أكرامأ لتضحيات آبائهم. في سبيل الوطن . المهم من يسكنون القصور في مأمن من حر الصيف وبرد الشناء. أين المسؤولون عن حقوق الشعب اين. حقوق الانسان . أين الذين يجلسون على الكراسي. وينعمون بالرفاهية. الم يمروا بشارع من شوارع مدننا. ألم يعلموا ان المتسولون في تزايد مخيف . أم ان العراقي الذي تمسك بأرضه ولم يبرحها حبأ بها. يكون عقابه ان يقتل او يشرد في الشوارع او يموت جوعأ وسقمآ ومن أتوا من وراء الضباب ينعمون بخيرات العراق. أين الضمير وأين الحقوق وكيف لنا أن نعلم ماهي حقوينا وكيف هي احلامنا. . حتى نستطيع ان نفرق بين الاثنين. يجب ان نحصل على حقوقنا. حتى نستطيع ان نحلم بهدوء |