يحاربون الفساد وهم فاسدون..! |
نسمع ونرى بين الفينة والاخر صرخات بعض السياسيين والبرلمانيين لمحاربة الفساد المستشري في جميع مفاصل الدولة حيث لا يمكن استثناء أية وزارة أو دائرة أو مؤسسة حكومية من جرثومة الفساد ورموزه الذين نراهم بين ليلة وضحاها قفزوا من الفقر المالي والسياسي والاجتماعي وحتى الثقافي الى الزنكنه والثراء وأصبحوا سياسيين لهم(شنه ورنه)! فهم اليوم أصحاب شهادات بتخصصات علمية لاعلم لنا من أين تم الحصول عليها؟!.. وهذا تم بالتأكيد من خلال الصفقات المشبوهة التي يتم التعاقد عليها من تحت الطاولة والشعب غافل عما يفعل هؤلاء بقوتهم ومصيرهم!.. والحكومة مثل (الأطرش بالزفة) لا تعلم من القاصي والداني فكل من يحاول التطبيل على شيء اعلموا أنه يريد التغطية على عمل مشين قام بأقترافه ليتجنب فضح أمره.. فنجد صوت البعض من الذين يدعون أنهم يقارعون الفساد(يهلهل) على الرأي العام لقاء (حفنة) من المال تدفع لبعض وسائل الأعلام من الفضائيات والصحف لتسلط الأضواء على نزاهته وعفته المبطنة والمسلفنة بأسم النزاهة التي باتت شعار الفساد والمرتشي والمزور ليطمطم على(خمطه) الذي ما أنزل الله به من سلطان.. وقد جزعت جميع وسائل الإعلام من كذب السياسيين الذين يحتالون على الشعب بأسمائهم النتنه والملطخة بالغش والدجل والشعوذة!! والسؤال الذي يطرح نفسه على البعض ممن يدعوا إنهم ذوي نزاهة ولاتوجد عليهم أية شائبة كما يدعون، هو من أين لكم كل هذه السيارات (المصفحة) التي قيمتها أكثر من(60.000) دولار عداً ونقداً، وهذه المنازل الفخمة التي أغتصبتموها من أصحابها الذين فروا من بطشكم وملاحقتكم لهم تحت ذريعة انهم أزلام النظام السابق وهم كانوا يخدمون البلد ليس النظام الحاكم!! فكفوا أيها المنافقون من أهازيجكم المُقيته التي لانفع منها اليوم فالرأي العام على فطنه ودراية بما يحدث ويدور في جعبتكم من دنس وأدعاءات مفبركة لمكافحة الفساد وكشف الجناة.. أذا كنتم صادقين فعلاً لفضحتم رموزه وقطعتم رأس الأفعى منذ ان أكتشفتم الأمر ليس الآن تنوحون وتولولون بعد(خراب مالطة)!.. فأنتم شركاء بهذه الجريمة بصمتكم. فعندما أتفقتم لم يذكر أحد منكم أية شخصية فاسدة ومرتشية واليوم أختلفتم عندما تبددت وتلاشت مصالحكم فالأجدر بكم الصمت وأما الرحيل بهدوء وبدون اي تهريج سياسي بلا نفع لأن الشعب جزع من كذبكم ونفاقكم. |