دول الخليج : حكامها وشعوبها

دول تجد فيها ثقافة العمران ولا تلمس فيها ثقافة للإنسان وحرمته وأبسط حقوقه ... مشايخ وممالك عبدّت الشركات الغربية طرقها وبنت قصورها بأموال النفط ولم تطور عقولها فهي معتمة خاوية لا تفهم لغة الحوار والمحبة والسلام .. محميات أمريكية ليس فيها دين ولا إسلام حتى لو رددت شعاراته .. وشعوب لا تفقه إلا ما يقوله الآمير أو الشيخ حتى لو كان جلادا أو معاقا خلقيا ونفسيا ... شعوب لم تقرأ كتابا أو قصة أو رواية إلا حكايات أبي زيد الهلالي وداحس والغبراء أو ما كتبه ابن تيمية الضليل من ترهات تبيح القتل وجهاد النكاح واللواط وما وضعته الوهابية من أحاديث مكذوبة على رسول الرحمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم .. يتخرجون من كليات لا يدرسون فيها غير أصول الذبح والحقد والكراهية وأن الأرض غير كروية والمرأة مجرد دابة ليس لها الحق بالتعليم والحرية وقيادة السيارة .. كليات يتعلمون فيها كيفية قطع الرقاب والرق وبيع النساء في أسواق النخاسة ! .. شعوب تبايع حكامها عن طريق الإستنماء والتخيل: يضعون أيديهم على صورة الملك الكبير التي يقف خلفها رجل من زبانية النظام ويتصورون بأنه الملك بشحمه ولحمه !.. شعوب الخليج وحكامها لا يفكرون إلا بجمع المال وجهاد النكاح وشرب بول البعير ونحر أوداج من لم يكن على شاكلتهم .. صاحب شهادة الدكتوراه فيهم ليس له بعد نظر ولا فكر منفتح أما المثقف فمجرد يقرأ ويكتب ولا يكاد يفقه شيئا.. المثقف الحقيقي لا يمكن أن يعيش بينهم ... لديهم عقدة نقص فتراهم لا يعملون كمستقلين وبإدارة ذاتية لذلك تجدهم تابعين أذلاء وعملاء لمن هو أثقف وأقوى منهم .. يفكر الآجنبي نيابة عنهم ويخطط لهم .. جاهليون لا يمارسون إلا العنف والإلغاء والدكتاتورية والقمع ليحكموا شعوبهم المنقادة لهم مثل خراف بلهاء بليدة لا يعارضونهم حتى بكلمة ... أستثني القلة القليلة والتي أتهمها بالخوف والإستكانة والتردد عن المقارعة والثورة ضد تلك الملوك الظلمة والمتعسفة والجاهلة .