مات الحب عنواني

 

يالقسوته قبطان متزمت .. مازال عالقاً في ذاكرتي .. مازالت أمواج رحالهُ تجتاح أحلامي .. تشهق أنفاسي .. تغتال أيامي.قالَ لي .. حين أراكِ أشعر برعشة قلبي وكأنه رفة طير لم يتقن فن التحليق بعد .. فرددتُ بجملة عرجاء أو بالأحرى كانت تبدو كالعمياء .. لا تقل حباً بل قل وعكة حب.

أللأيام أن تمحى .؟ أللذكريات من مخبئ .؟ اللحاضر أن يولد بلا أوجاع

بين دهاليز الساعات ومفاتيح الثواني .؟ أمازال يسأل عن عنواني .. إبشروه مات الحب عنواني .. ورحاله لم تعد تعنيني .. دعنا نقلب الموازين .. دعنا ننهي البداية .. لا تحدثني بليال الشوق ومسامر العشاق فكلمات الحب خناجر للأشواق.

الليل لا يمحو ذكراكِ ومازلت أتنصت لنسيم هواكِ تأخذني خيوط الظلام شوقاً لعينيكِ.

لا أعلم إن كنتَ فناناً أم قبطاناً تؤدي أدوار العشاق والرحال بكل إتقان وأنا إمرأة فاشلة في التمثيل ظننت بأن إستقامة خطواتي وبسمة شفتاي نصرٌ أعلنه بكبرياء وتناسيت باني أنثى أهزم أمام أبجدية أهدابٍ .. وحكاياتٍ .. ودموع.

أي رجل كاسر أنت .؟ تترك خلفكَ آلاف الأقنعة والأدوار وتلغي بكلمةٍ قوانيني بالنكران وقسم الهجران. فلم أعد أثق بكبريائي ..! أشهدكم برب الكون أيولد حبٌ بلا أشواقٍ ؟! بلا أوجاعٍ ؟! وبلا أحلام ؟! .. هكذا هم العابرون يغتالون العشق قبل ولادته.! وسأكتب بعد مرور (…) عام لم أعد تلك الطفلة التي تعثرت بخطواتها الأولى ثم باتت جالسةً باكيةً تهاب الوقوف مرة ثانيةً .. بل تدربت على رقص الهوى حتى إتقنته على أوجاعي … عذراً فالهوى مات.!