أعرف جيداً ان هذه الرسالة ستجد طريقها الى الأهمال مثل باقي الرسائل التي كتبناها سابقاً لكنني هنا أسقط الحجة لكي لا ألوم نفسي في يوم على أنني لم ابوح بأشياء فيها خدمة للشعب رغم قناعاتي ان الشعب اليوم هو آخر شيء يفكر فيه العبادي وجماعته والجبوري وجماعته ومعصوم وجماعته ..
قبل أ، اتحدث في موضوع الرسالة أشارت بعض مواقع التواصل الأجتماعي الى تصريح للكربولي جمال بقوله أنه قدم على سبيل الرشوة مبلغ مليون دولار لكل عضو في جبهة الأصلاح البرلمانية مقابل تنازلها عن مطلب تغيير الرئاسات الثلاث . ولو صحت هذه التصريحات ولجأنا الى القرآن الكريم فأن الراشي والمرتشي كلاهما في النار وبالنتيجة فأن تلك المجالغ المدفوعة وضعت الرئاسات الثلاث في خانة من يذهب الى النار حالها حال الملحدين والمشركين وتلك طامتنا الكبرى أذ كيف لنا أن نتعامل مع جهات كافرة بحكم كونها تقدم الرشى . هذا الموضوع الخطير يحتاج الى تفسير واقعي لم يقدم حتى الآن !
وفي موضوع رسالتي الى العبادي فأنني اقول أن اللجوء الى البنك الدولي يضعك في خانة من يخطأ خطأ ستراتيجي خاصة وانك تعرف جيداً اين ذهبت أموال العراق وكان المفروض بك بدل من الأقتراض الذي يمس بسيادة البلد أن تحاول أعادة ولو جزء من المبالغ التي أهدرت والأمر ليس بصعب أطلاقاً لكن يبدو أن الخلايا التي كان يعتمدها المالكي في ادارة تبديد أموال العراق هي ذاتها التي تعمل معك وبالنتيجة فيهي لاترغب بمناقشة موضوع اعادة الأموال . مع هذا كان عليك الأعتماد على عقول عراقية تحقق الأيرادات الوطنية بعيداً عن البطش بالمواطنين من خلال فرض ضرائب ظالمة وانت تعرف ان الشعب فاقد للخدمات الحقيقية وفي نفس الوقت عليك ان تعلم أن اعتمادك على الخبرات الحقيقية الوطنية سيحقق للبلاد مبالغ لاتقل عن 100 مليار سنوياً وستخفف من أزمات كثيرة تعصف بالبلاد كالسكن والفقر والبطالة وغيرها من الأزمات المصطنعة التي تصر أنت وحزبك على تكريسها وأستخدامها للأغراض الأنتخابية لأقناع السذج من الناس .
ارجو أن تعلم ان مفهوم التحرير لايتم بالطريقة التي تستنزف ارواح شبابنا وشيوخنا واطفالنا . وليس هنالك من جدوى لتحرير مدينة تخلف خراب يحتاج أموال طائلة وعليك أن لاتنسى ان داعش كلعبة سياسية واضحة ستنتهي ولكن بعدها سنحتاج الى ضعف صادراتنا النفطية لتغطية الرواتب التقاعدية لعوائل شهدائنا الذين سقطوا وسيسقطون نتيجة لسياساتكم وبالنتيجة سيصعب عليكم ادارة البلاد بشكل واضح لما تخلفه عملياتكم التي كان بالأمكان معالجة الكثير من نتائجها من خلال قوانين تساعد في اعادة اللحمة الوطنية واعادة ثقة المواطن بالدولة وقوانين تعطي ثقة للنازحين على ان العراقيين اخوة وموحدين وان الحكومة لهم جميعهم جائست لخدمتهم وان الطائفية جريمة ينبغي التصدي لها … ترى هل تعي هذه الحقيقة أم انك كمن سبقك تعتمد الخيار الخارجي وليذهب العراق الى الجحيم ؟؟؟ اتقي الله يارجل واعلم ان مقبرة دار السلام بفضل سياساتكم القذرة تستعد للدخول الى موسوعة غينيتس ….