يوما ما سيأتون اليك بجسدي أو ماتبقى منه ملفوفا بعلم وطني الحبيب والذي استشهدت تحت رايته وفوق ترابه المعطر برائحة دماء من سبقوني الى هناك حيث الملتقى الأبدي وكم كان بودي وانا ادخن آخر سيكاره بعلبتي وانظر بصورتكم التي كلما هدءت المعركه استئذنت من الرصاص والقنابل بأن اراكم فيها واكلمكم عن الحرب و سر انتصارنا بأنتظاركم لنا ومازالت في ذاكرتي آخر كلماتك يا زوجتي وانت تودعيني عند الباب بكلمة{لاتتأخر علينا ياحامي دارنا}وكنت ارد عليك {أبني سيحمي الدار بغيابي} وليعذرني لم اترك له ارثا ماديا ولكنني تركت له ما يرفع رأسه بين الناس وماسيلبسه من مجد وشرف حين يكبر وقتها سيعرف ان الوطن اكبر من مقياس مانرتديه ولاتعطيه عنوان قبري فمثله يعرف اين انا ولكن اعطيه عنوان المكان الذي سقطت فيه شهيدا.. .ورجاءي لاتبكون حين تأتون لزيارة قبري بل اسقوا بدموعكم ماتزرعونه من ورد حولنا حتى لايستوحش الياسمين..قبلاتي احبكم كلكم