فوز مؤيد اللامي برئاسة اتحاد الصحفيين العرب .. المعاني والدلالات

في حدث هو الابرز لعام 2016  فوز العراق برئاسة اتحاد الصحفيين العرب هذا الفوز الذي حققه نقيب الصحفيين العراقيين مؤيد اللامي لم يكن وليد الصدفة بل جاء نتيجة جهد كبير بذله اللامي من خلال عقد صداقات معمقة مع نقباء الصحفيين العرب واعضاء مجالس نقاباتهم هذه الصداقات التي ترسخت لتكون النواة لترشيح اللامي لهذا المنصب وهو في كل الاحوال أمنية تسعى للحصول عليها دول تمتلك امكانيات مادية لاتقارن لما تمتلكه نقابة الصحفيين العراقيين خاصة وان النقابة لم تحصل على اي دعم حكومي لكن هذه الازمة لم تشغل بال اللامي بعد ان صمم على الفوز متعلقا بأمل مساندة اصدقائه العرب الذين طالما عبروا عن اعجابهم بقوة شخصيته واندفاعه لخدمة المهنة ليس محليا بل تتعدى الحدود الى كل الدول العربية والعالم ليكون اللامي سارية تحمل اسم العراق ترفرف في سماء مقر  اتحاد الصحفيين العرب في مصر .. 
كان الصراع لرئاسة الاتحاد مريرا خاصة وان بعض نقباء الدول العربية ومن ضمنهم دولة خليجية يسعون جاهدين ان تكون رئاسة الاتحاد من نصيبهم لكن نقيب الصحفيين مؤيد اللامي ومن خلال علاقاته العميقة مع المشاركين في المؤتمر استطاع ان يضع الكرة في مرماها الصحيح وان يحقق هدفا جاء في المرمى  ليهز به الشباك هدف كان متوقعا صفقت له الجماهير ليس في العراق فحسب بل شمل التصفيق الجماهير العربية ليصبح اللامي رئيسا للاتحاد .. 
ومن المفارقات التي لابد ان تذكر ان  احد اعضاء الوفد الكويتي المشارك في الانتخابات وحال اعلان نتيجة الفوز  وبموقف يستحق وقفة تأمل نهض  من مكانه وهو يبكي ويصفق بطريقة هستيرية ابتهاجا بفوز اللامي حتى ان نقيب الصحفيين العراقيين مؤيد اللامي عانقه والدموع تنهمر من عينية " دموع الفرح "  ليس ابتهاجا بفوزه بقدر  ماهو ابتهاجا بفوز العراق الذي  حقق نصرا مؤزرا  ليكون اللامي اول شخص عراقي يحتل منصبا رئاسيا لاكبر منظمة عربية تضم بحدود مئة الف صحفي .. المعركة التي خاضها اللامي بدأت من حيث فشلت الدبلوماسية العراقية من تحقيق اي نصر يعيد للعراق هيبته فلو قدر لمؤيد اللامي ان يمتلك الامكانيات المادية للجهات التي تدير العمية الدبلوسية المتعثرة خارج العراق لحققت هذه المؤسسات نقلة نوعية يشار لها بالبنان .. نعم استطاع اللامي ان يعيد الابتسامة والامل في نفوس العراقيين بعد حالة التردي والانكسار الذي اصابهم وليؤكد ان العراق هو العراق وانه  قادر على تحقيق النصر واعادته الى مكانته العربية والدولية بقوة الارادة والتصميم على تحقيق ماعجز عنه الاخرون .. 
ومؤيد اللامي ليس ملاكا ولا هو ساحرا  يوجه الاشياء ضمن ارادته بل هو مواطن عراقي تنحدر اصوله من جنوب العراق عاش الحرمان والفاقة وتفيأ تحت نخيل العراق  وشرب من ماء دجلة الذي كان دواءا اعطاه مناعة ضد كل ما من شأنه ان يسهم في المس بالعراق وبمهنة الصحافة ولو تابعنا مسيرة القادة من رؤوساء المنظمات المهنية  ممن اثبتوا حضورا متميزا  في ساحة عملهم لوجدنا نقيب الصحفيين العراقيين مؤيد اللامي خير انموذج على ذلك فهذا الرجل كان دوما حاضرا متميزا في عمله فانا اقولها وبصراحة ومن خلال ملازمتي اللامي وجدت فيه طيبة الفلاح الذي يعشق ارضه وطيبة العراقي بكل مايحمله  من صفات حميدة اساسها التواضع ومحبة الخير  يتمتع برؤية مبنية على الثقة بالنفس .. هذه هي صفات نقيب الصحفيين العراقيين مؤيد اللامي الذي استطاع بفترة قصيرة ان يحقق للنقابة ما عجز الاخرون عن تحقيقه رغم نفوذهم السياسي  وفي ضوء هذه الصفات من منا لايحترم  هذا العراقي الشهم اليست هذه الخصال التي يتمتع بها هذا العراقي تستحق الاحترام والتقدير .. من منا ينكر او يتنكر لخصال  هذا النقيب الشهم الذي حمل هموم الصحفيين فحقق لهم انجازات ما كان لها ان تتحقق لولا جهوده وسعيه المتواصل لبناء منظمة تستحق الاحترام لافي العراق فحسب بل تعدت حدودها لتصل الى  المستوى العربي والدولي بعد ان تبوأ  منصب  رئيس اتحاد الصحفيين العرب وعضوية المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي للصحفيين .. قد يقول قائل لم هذا الاهتمام والكتابة عن مؤيد اللامي .. وانا اقولها بكل صراحة انا اكتب لاني احب مؤيد اللامي وحبي له لم يأتي من فراغ بل هو استقراء لمسيرة هذا الرجل الذي رافقته  خلال اكثر من ثماني سنوات من العمل المهني المضني  الذي حقق في النتيجة انجازات ما كان لها ان تتحقق لولا جهوده بالتحرك بعزيمة وقوة  ارادة قل نظيرها لتحقيق ما عجز من تحقيقه الاخرون لنقابة  شمخت لتصبح حكاية ليست ككل الحكايات