رسالة المحكمة الاتحادية لشعب العراق (أهديكي نحباني)

وسط أستمرار الكتلة الهوائية الحارة التي اثرت على مناطق العراق كافة, وسببت ارتفاع درجات الحرارة فيها، حيث سجلت اعلى من معدلاتها العامة بعدة درجات وخصوصا في الناصرية أذ بلغت 61 مئوية تحت الشمس .
 
في هذة الاجواء الخانقة وتذبذب التيار الكهربائي وصف الاصلاحيون ما حصل اليوم انتصارا لهم على المتحاصصين ، و هو بداية عملهم لتطبيق برنامجهم الاصلاحي و محاسبة المقصرين و الفاسدين في الحكومة و كافة مؤسسات الدولة و المضي في تفعيل الدور الرقابي و التشريعي لمجلس النواب لاقرار القوانين المهمة و تعديل الاخرى ، التي اقرت بنفس حزبي او كتلوي ضيق بعد أن قررت المحكمة الاتحادية في جلستها اليوم عدم الاعتداد بجلستي مجلس النواب يومي 14 و26 من نيسان الماضي.
ويعني هذا الحكم بقاء سليم الجبوري رئيسا لمجلس النواب والغاء تعيين الوزراء الجدد في حكم يدخل البلاد في ازمة جديدة ودوامه جديدة .وعزت الأسباب الى مخالفة الجلستين للمادتين 14 و38 من الدستور العراقي.كما أن، المحكمة قررت الغاء مقررات كلتا الجلستين..
وعزت المحكمة الاسباب الى أن الجلسة الأولى لم يكتمل فيها النصاب القانوني،و أن الجلسة الثانية منع من حضورها اعضاء مجلس النواب وتم غلق الابواب بوجههم وهذا أيضا منافٍ للمادتين 14 و38 من الدستور العراقي.
وبذلك تكون المحكمة الاتحادية قد الغت قرارات الجلتسين مايعني الابقاء على رئاسة البرلمان التي يقودها سليم الجبوري قانونية ومستمرة لمزاولة نشاطها والابقاء على وضع البرلمان كما كان عليه قبل تفجر الازمة. ومعنى ذلك باختصار إن رئاسة البرلمان باقية ، وإن الوزراء الذين تمت إقالتهم باقون في مناصبهم . أما الوزراء الجدد الذين تم التصويت عليهم ، فقد عادوا من حيث أتوا وإلى مواقعهم الاولى .
ماذا نحتاج الآن ..نحتاج الى قارئ يشبة حجي راضي في مسلسل (تحت موس الحلاق ) الشهير ليقرأ رسالة المحكمة الاتحادية بأمعان ويقول لنا (اهديكي نحباني ) ويفك طلاسم أحجية اللعبة السياسية في عراقنا العزيزوالتي اكتوى فيها المواطن المكرود بالاعيب ومنا كفات السياسية وتحت حرارة 61 مئوية في ظل الوعود الخاوية بمستقبل مشرق ونظام سياسي وبرلماني رصين .وسنظل نقرأ (اهديكي نحباني ) في رسائل السياسيين المشفرة .