الطرد من التقاعد

 

حين تنعدم الانسانية تغيب كل القييم العسكرية التي  تخدم من اجلها نعم ياسيادة الرائد لا اعرف اسمك بالفعل ولا اود معرفتك الشخصية لكن ما جعلني اكتب عنك وعن جنودك هو تعاملك الفض مع ذوي الشهداء مراجعي دائرة التقاعد العسكرية ولاسيما الكبار في  السن وانا استمع الى كلامك (دمشي . دروحي . اكلج الوزير هنا شسويلج. بابا شفهمك اني. يالله منا). والعشرات من تلك الجمل والردود الافعال المشمئزة بالرغم من تكرار المناشدات لتلك النسوة وماتزال تتردد في مسامعي كلمة احدهن حين قالت اني قادمة من محافظة بعيدة ورمضان وصائمة لكن ردك كان متشفيا روحي وغدا (تعالي لو تنظرين للعصر ماكو فايدة ما اخلج).  اود ان اذكرك بان   اغلب المعاملات في التقاعد العسكري هي لشهداء ضحوا من اجلي واجلك وهم بالتاكيد افضل مني ومنك ثانيا ذهاب الوزير الى تلك الدائرة هي لاطلاع على واقع سير المعاملات واهم العوائق التي تقف بالضد من سيرها كيف لك ان توقف حال الناس للدواعي الامنية . لك ان تفعل ماتشاء لكن ليس برتبتك العسكرية لانك تمثل العراق بالكامل بها انت وجنودك نعم ايها  الرائد دمت لتعطيل سير معاملات المواطنين وتعاملك الفض اما انت ياسيادة الوزير اود ان اوصل اليك عشرات الرسائل ان وصلت  اولها لامرة من محافظة ديالى لا تملك من معيل تم قطع راتبها التقاعدي لست سنوات دون اي مبرر بدواعي كثيرة القيد لم يكتمل وغيرها وطلبت  منك ان ترحم حاجتها لانها زوجة مقاتل افنى جل حياته الى من اجل العراق وخدمته وقابلتها  على اعتاب الدائرة لانها كانت تود مقابلتك  اما الشخص الثاني هو رجل طاعن في السن بلغ من الكبر ما يكفيه لتكريمه لم ندخله الى الدائرة برغم قدومه من مكان بعيد لم اعرف لاتاثري بالمشاهد وجواب الرائد . اما انا شخصيا قد جاءتني دعوة من وزارة الدفاع مديرية العلاقات بحضور تغطية صحفية لزيارة الوزير خالد العبيدي لاتمام ومتابعة المعاملات وبالفعل ذهبت الى مكان الدائرة لكن الكثير من الصحفيين لم يستطيعوا  الدخول لنفس السبب الذي منع المواطنين وحين ابلغت الرائد اجابني بان  ضابطاً برتبة فريق تم ارجاعه فيما اكد الجندي الذي بظهره (والله العظيم فريق هسة طردناه). هل هي ضمن سياقات العامة للمؤسسة العسكرية ان يتبجح جندي اول بطرد ضابط برتبة فريق او بطرد عجوز ضحت بفلذة كبدها من اجل العراق ومن اجل استمرارك في العمل واستمراري وخيرا ما اطلبه منك هو اعادة هيبة ام واب الشهيد وزوجته ان تحافظ على اللباقة العسكرية ان يحافظ الجندي على التعامل الجيد مع المواطن والصحفي .