وفديناه بنفي بعيد..قراءه في أفكار حامل الفاس .. بقلم/ ريم حسون


العراق تايمز: كتبت ريم حسون

كل من يعرف الله يعجز عن وصفه وكل من يقدر على وصفه لا يعرفه هكذا سخره الله للناس لعلم الجميع من هو حامل الفأس ـ اسماعيل مصبح الوائلي ـ ليقول لنا: "بأن الله ليس المرسل ولا المرسل اليه بل هو الرسالة والفعل". فرهن معرفته هي معرفة الارواح لا معرفة الأجساد والاشخاص.

بالنسبة لهذا الأنسان المؤمن بالله والعارف به والطامح له وقدرته على العيش مع أمور كثيرة وبإيمانه بفكرة أن تعيش الشيء هذا يعني أنك ستغير أمورآ كثيرة لا أن تتقاعس عنها لا أن تفكر في معنى الحياة فقط لهذا الشيء لايسمح لنفسه بأن تخيفه آراء الآخرين وتثنيه عن الأمور التي يطمح إليها ويريدها ولقوله: "إن آمنت بالنصر سوف يؤمن النصر بك في النهاية". فهو يعتبر حياته إن كانت بلا سبب يسعى إليه فهي حياة بلا نتيجة.

تأملو هذا الرجل العظيم حامل الفأس القريب منكم الموجود أمامكم ومن حولكم ولتكن كلماته مكتوبه بماء الذهب لأنه سوف يأتي ذلك اليوم الذي تتمنوه لو كنتم بجانبه وتعلمتم من كلماته وبلاغته وشرحه الكثير لكننا لانقدر الجمال من حولنا ولا العلم لأن لا قيمة لنبي على أرضنا ستدركون أنكم جميعا جزء من هذا الشخص وتفهمون السبب الحقيقي لوجوده وكلامه ومبتغاه ومع إيمانه بأن ما لايمكن علاجه لابدمن تحمله أكثر، لهذا هو صابر على أذيتكم وكلامكم ومحاربتكم إياه ومع اعتقادكم بأنه يوذيكم من جهه لكنني أقول لكم ما يؤذينا في الحاضر يمكن أن يكون شقاؤنا في الآخرة لعدم فهمنا ماهية الأشياء فتأملوه وتأملوا اللحظه الحاضره لأن كل لفتة منه لها قيمة تستحق أن تقفوا عندها وتأخذوا منها العبر، فنحن وكما قال بحاجة لأن نشرب من النهر لا أن نغطس فيه ونغرق كما تفعلون مع الغير.

وقالها من قبل لان حامل الفأس يسعى لتشربوا من نهر المعرفة والنور والعلم لا أن تغطسوا في الظلام وتغرقوا فيه وسعيه دائما ليقول لكم لا تدعوا أنفسكم تنساب مع التيار المظلم لأن الماء المتجمد سيذوب ويرجع ويتجمد ويذوب في نفس المكان إن لم نصنع منه شيء.

وبمحاربته للظلم الذي حل بكم ومحاربته للذين يستمرون بنشر الهرطقة ممن حوله يقف لتوجيه أصابع الأتهام لهم لأنهم يقذفون أرواح كثيرة بنيران جحيمهم لكنكم ستعاقبون في الوقت المناسب إنها مسألة وقت ولكن ستستفيقون من هذا بعد فوات الأوان.

وبإيمانه بأن الخوف ضروري لترجع الروح عن ضلالها والحرب ضرورية أيضا في بعض الأحيان لكي نسعى الى السلام لكن إيماني به بأن المستقبل سيكون الحكم على أفعالكم وأقوالكم ولقوله بأن الله يحكم على الشجرة بحسب ثمارها وليس بحسب جذورها فبهذه الكلمات إشارة لكم لتوجيهكم من هو الظالم بينكم ومن هو المظلوم ولقوله بأننا لانغرق بالماء إن غطسنا به بل نغرق عندما نظل تحته.