الشهرستاني .. حليم .. حاييم .. المعلم ( 1)

هذا الموضوع , ليس سيناريو لفلم أجنبي أو أحداث لمسلسل بوليسي , أنها حكاية من ملفات قديمة , وددت أطلاع الرأي العام العراقي , على رجل باع وطنيته , مقابل حفنة من المال .. كما أني لست خبيرا في مجال التشهير أو التسقيط السياسي , ولكنها الحقيقة التي يجب أن يعرفها العراقيون , عن زعيم مستقلون , حسين الشهرستاني , الذي يحتفظ بثلاث جنسيات ( الايرانية والكندية والبريطانية ) , وهو أبن أخت المرجع الشيعي الاعلى علي السيستاني , وشقيقه متزوج من أبنة السيستاني .. فهو صادق في دعم المرجعية له ..
تم تجنيد حسين الشهرستاني أو كما يطلق عليه بالعميل ( حليم الاقرب لفظا الى حاييم ) في باريس , من قبل شبكة الموساد , التي كانت تديرها ( تسيبي ليفني ) العاهرة البولندية اليهودية الاصل , والتي أصبحت فيما بعد وزيرة الخارجية في أسرائيل .. فتلك الشبكة التي نجحت في تجنيد الرئيس التونسي السابق ( بن علي ) وأمير قطر السابق , وعدد من السفراء والدبلوماسيين العرب في باريس ..
كان حسين الشهرستاني واحدا من المتدربين العاملين في مشروع مفاعل تموز النووي , الذي كانت تديره فرنسا أنذاك .. والعالم النووي العراقي , كان يقيم مع زوجته الكندية , في أحدى الشقق القريبة من حي يهودي , في ضواحي باريس.. وكان كل صباح , يأخذ باصا , يوصله الى محطة القطار المتوجهة الى منطقة ( سارسيل ) بشمال باريس , حيث كان يتدرب , من دون أن يشعر به أحد , فهو قد تدرب في دورة خاصة على يد ضباط من المخابرات العراقية , قبل حضوره الى باريس , تجعله متيقظا وحذرا من أية علاقات جانبية .. كان الموساد الاسرائيلي , يعرف الشهرستاني , وعالم أخر كان على رأس الفريق العراقي , ويدعى ( الدكتور يحيى المشد ) وهو مصري الجنسية , والذي وجد فيما بعد , مقتولا في غرفته بفندق الميريديان ..
ويسكن في شقة مقابلة لسكن الشهرستاني , رجل بريطاني الجنسية , وهو من شبكة الموساد , تعرف عليه , بسبب فتاة جميلة شقراء , طويلة , ترتدي بنطلون ضيق , كانت ضمن الشبكة أيضا , التي تديرها ليفني .. ومن هنا كانت بداية لرصد تحركات حسين الشهرستاني ..
فقد أرسل الموساد جاسوسة , تعمل بصفة بائعة عطور متجولة , لتصل شقة الشهرستاني وتتعرف على زوجته , وتبيعها عطورا بأسعار أرخص من السوق , وصارت هذه الجاسوسة تتردد على شقة الشهرستاني , بتلك الحجة .. وصار حديث تعارف بينهما , حول ضجر زوجة الشهرستاني من العيش في باريس والبقاء وحدها , طيلة النهار .. فقد أستطاعت تلك الجاسوسة من التجول معها يوميا في أسواق الضاحية , مكنت الموساد من دخول شقة الشهرستاني , وزرع أجهزة تنصت , حيث عرفوا كل ما يدور من حديث في داخل المنزل .. وبعدها , أبعدوا بائعة العطور , بعدما أنجزوا المهمة الاولى , ورتبوا للشهرستاني فخا أخر , عن طريق الرجل البريطاني , الذي أظهر نفسه على أنه تاجر في الالكترونيات , يتنقل ما بين لندن وباريس ..
حيث تم أستدراج الشهرستاني لاشراكه في قضايا تجارية عادية , كشراء خردة من الحديد أو شراء حاويات شحن , ونجح الرجل في أخذ نصيحة الشهرستاني لشراء تلك الحاويات , وتسويقها والحصول على أرباح , فتتم مكافئة الشهرستاني بأكرامية قدرها ألف دولار .. وتلك , كانت الجبنة الاولى , لدخول الفأرة الى المصيدة .. وتتكرر هذه الصفقات , وتتكرر الاكراميات , من دون أخبارالسفارة العراقية في باريس , في الذي حصل معه ..