العراق تايمز: كتب الدكتور فخري مشكور مقالا تحت عنوان ( مقتدى الصدر يعصي اباه)
من الإنصاف ان لا نزن مقتدى الصدر الا بالميزان الذي يرتضيه هو لا بما يرتضيه غيره، ولذلك سوف نعرض مقتدى اليوم على رأي أبيه وعلى فتوى أبيه المرجع الشهيد السيد محمد الصدر قدس سره، فهو يدعي انه مقلد لوالده وانه على خط والده.
ولا شيء أصدق في التعبير عن فتاوى الشهيد السيد محمد الصدر وعن خطّه (الفكري والفقهي) من ارائه المدونة في كتبه او في دروسه المسجلة بصوته، فهي الميزان الحقيقي في اتباع نهجه والعمل بفتاواه.
يقول المرجع الشهيد السيد محمد الصدر قدس سره في تسجيل صوتي موجود على اليوتيوب في مكانين:
https://www.youtube.com/watch?v=cAH5A1h9lvg
https://www.youtube.com/watch?v=3_h19LBdw3g
يكشف السيد الشهيد محمد الصدد في هذا التسجيل حقائق خطيرة تصلح ميزاناً لتقييم ما يقوم به ابنه مقتدى لنعرف مدى مشروعيته.
خلاصة ما في هذا التسجيل ان السيد محمد الصدر يعتقد ويفتي بما يلي (كلماته بالنص):-
· البشرية بدون المجتهد : ضالة ومضلة
· البشرية تحتاج الى اقامة العدل وهذا لا يكون الا بفتوى حقيقية وقضاء حقيقي وولاية حقيقية...وهذا لا يكون الا بالاجتهاد
· التصرف الفردي والاجتماعي بدون اجتهاد شرٌّ في الدنيا كما هو شرٌّ في الاخرة، بل هو شر في الدنيا قبل ان يكون شراً في الاخرة
· المجتهد: فتواه حجة وقضاءه حجة وولايته حجة
· غيرالمجتهد لا فتواه حجة ولا قضاؤه حجة ولا ولايته حجة
· اذا فعل غير المجتهد ذلك فهو ليس بحجة ولا تجب اطاعته حتى لو كان افضل فضلاء الحوزة.
· ....ويكون مفسدا في الدنيا وغير عادل وظالم في الدنيا....يتخيل انه ممن يحسنون صنعا الا انه ليس ممن يحسنون صنعا
· اما انه تستطيع ان تعمل شيئا من ذلك بدون اجتهاد فهذا دونه خرط القتاد ولا يمكن اصلا، انما يتبوا الفرد مقعده من النار
بناءً على رأي السيد الشهيد محمد الصدر فان هناك ثلاث مساحات متوقفة على الاجتهاد حصراً هي:
1. الافتاء
2. القضاء
3. الولاية
لكن مقتدى الصدر مارس هذه الامور الثلاثة جميعها وذلك أنه:-
1. مارس الافتاء: ففتاواه تملأ موقعه الالكتروني وهو يوقع الفتاوى بتوقيعه ويختمه بختمه ولا ينسبها الى اي مجتهد حي، بل ولا الى والده الشهيد الذي يدعي تقليده (لأن اكثر هذه الفتاوى هي في امور مستحدثة حصلت بعد وفاة والده)، وما يقال عن نقله لفتوى مجتهد آخر انما هو تضليل فضحناه عندما طالبنا بالكشف عن اسم هذا المجتهد السري الذي ينقل مقتدى اراءه فلم نعثر له على أثر.
2. مارس القضاء: وذلك في المحاكم الشرعية التي بدأت عام 2003 ولازالت، واصدر فيها احكاماً متنوعة نفذها بحق المتهمين والمخطوفين.
3. مارس الولاية: في قيادته للتيار الصدري والتصدى للشأن العام والتصرّف في الاموال والدماء، وقد سجّل حضوراً عسكرياً (من خلال جيش المهدي، ثم سرايا السلام) وحضوراً برلمانياً (من خلال كتلة الاحرار في البرلمان) وحكومياً (من خلال وزاراته)، واخيرا تصدى لتغييرالحكومة بحكومة اخرى يراها صالحة، وهو يعد نفسه لخطوات سياسية اكبر.
مقتدى الصدر مارس كل الامور التي قال عنها والده انها محصورة بالمجتهد، ومن مارسها وهو غير مجتهد فهو – حسب فتوى المرجع السيد محمد الصدر- يتصف بما يلي:-
· مفسد وظالم في الدنيا
· يتخيل انه ممن يحسنون صنعا الا انه ليس ممن يحسنون صنعا
· يتبوا مقعده من النار
على مقتدى الصدر أن يختار احد اثنين:
1. اما ان يقول لنا انه مجتهد
2. أو أن يخبرنا عن اسم المجتهد الذي يقف وراء تصرفاته في الافتاء والقضاء والولاية
نحن بانتظار الجواب الذي لا يتجاوز سطراً واحداً:
هو مجتهد، او هو مخوّل من المجتهد الفلاني (لابد من ذكر اسم هذا المجتهد).
****
اذا عجز مقتدى عن الجواب فهذا يعني شيئين:
1. انه لا يمثل خط المرجع الشهيد السيد محمد الصدر، فقد تبين لنا رأي المرجع الشهيد في هذا الشأن.
2. او انه يتعمد تضليل العوام بقدسيته لكي يبقى قائداً للتيار الصدري
مقعده في قيادة التيار، يعني أن مقعده محجوز في النار.
|