شنت أجهزة ألأعلام ألصهيو-وهابية حملة أستنكار وتشهير ؛بسبب حمله لكتاب نهج ألبلاغة ألتي يتضمن خطب وافكار ألأمام علي {ع} في بناء ألدولة ألأسلامية على أسس أنسانية وحضارية .أفكار ألأمام تتخطى ألحدود ألجغرافية وألدينية ألتي نعيش فيها ؛وتعامل ألأنسان ككائن حر في ألتفكير وألتعبد ؛منها {ألناس صنوان أما أخ لك في ألدين أو شبيه لك في ألخلق!!}؛اما في ألعقيدةوألأعتقاد ؛فقد تخطى حدود ألصحراء ألتي أنبثقت منها رسالة ألسماء فقال {لاتقصروا أولادكم على أخلاقكم فقد خلقوا لزمان غير زمانكم!!}.موقفه من ألتوريث في ألحكم فقد قالها لمن دعوه لأستخلاف أبنه ألحسن من بعده {فقال لاأمركم ولا أنهاكم ؛فأنتم أعرف مني لمن يصلح لكم دينكم ودنياكم!!}.بعد هذه ألمقدمة ألسريعة . أن هذه ألحملة ضد من يظهر ألأسلام على حقيقته ويفضح ألمستور في تاريجنا ألعربي وألأسلامي سيتعرض لحملة ظالمة من ألتشكيك وألتكفير !!.فالفكر ألوهابي ألتكفيري ألذي ظهر في نجد على يد بن عبد الوهاب تلميذ أبن تيمية ؛كان هدفه طمس معالم ألرسالة ألسماوية وألأنتقام لهزائم أليهود وألمشركين ألتي قادها ألأمام علي ؛في معركتي خيبر ألتي قتل فيها مرحب قائد معسكر أليهود في يثرب وعمر بن ود ألعامري في معركة ألخندق ؟!!.أعادة ألأعتبار وألأنتقام لليهود ومشركي قريش؛تم ألتمهيد له بعد وفاة ألنبي {ص} وظهر جليا بعد أن هاجر مشركي مكة وبعض يهود يثرب ألى ألشام بعد تولي أبن أكلة ألأكباد معاوية .كان ألهدف مما أطلق عليه بالهجرة ألثانية {أي ألى ألشام}؛للأنتقام لمن قتل في خيبر وألخندق ؛وكانت معركة صفوان مسرحا لها ؛لم يكتفوا بأجهاض ألتجربة ألأنسانية ألتي بدأها ألأمام علي لتحرير ألأسلام من ألفكر ألمتخلف ورفع أنسانية ألأنسان وألمساواة بين العبد وسيده .لقد شنوا حملة على أهل بيت ألرسالة وقتلوهم شر قتلة ؛وأرادوا محو ذكرهم وتشويه رسالة جدهم ؛ومعركة ألطف كانت فاصلة بين ألكفر وألأيمان ؛وما تعرض له أهل ألبيت في معركة كربلا ء تعبر عن ألحقد ألدفين على ألأسلام وبيت ألنبوة ؛فقد أستئصلوا أهل ألبيت ؛ولم يكتفوا بذلك ؛بل أصدروا فرمانا بقتل ومنع ألعطاء لمن كان محبا لأبو تراب وأهل بيته تحت أي حجر ومدر .أستمرت هذه ألحملة لعقود طويلة؛حتى ظهرت ألوهابية ألتكفيرية في نجد ؛وأول دور قامت به هو تجهيز جيوش لتهديم مراقد أل ألبيت في ألنجف وكربلاء.حاصروا ألنجف وفشلوا في أقتحامها بعدما ضربوا حصارا عليها ؛حتى أضطر سكانها ألى أكل لحوم ألحيوانات ألوحشية.ثم أنتقلوا ألى كربلا ؛أستباحوا وقتلوا ألأبرياء وحرقوا مرقد ألأمام ألحسين ريحانة رسول ألله ونهبوا محتوياته ؛ولاغرابة أن وهابي هذا ألعصر وبعد سقوط ألصنم في بغداد ؛قاموا بتفجير سيارة مفخخة قرب مرقد ألأمام علي أثناء صلاة ألجمعة راح ضحيتها ألمئات من ألمصلين ولم يحترموا قدسية ألمكان .ثم ذهبوا ألى مرقد ألعسكرين فجروه ونهبوا محتوياته وقتلوا حراسه!!.ألحملة مستمرة ولن تتوقف الى يوم ألساعة بين ألكفر وألأيمان ألمتمثل بالفكر ألسفياني ألوهابي ألمتحجر وبين فكر أل ألبيت ألذي يدعوا ألى ألمساواة وألعدل بين ألناس!!.ألأمام على لم يقل أعبدوا ألسلاطين وألملوك بل قال {أوثق عرى ألأيمان ؛ألحب بالله والبغض بالله}.ألحملة ألتي يشنها أتباع ألفكر ألصهيو-وهابي في ألوقت ألحاضر لاتختلف عن ألحملات ألتي شنت ضد أتباع أهل البيت عبر ألعصور؟. وأليكم ألأمثلة على ذلك ؛عندما يتم تفجير مسجد لأتباع أهل ألبيت ؛لاتصدر بيانات أدانة وأستنكار وعندما يقتل وهابي سلفي داعشي ؛تقوم ألدنيا ولا تقعد ويطلق عليهم بفضائيات ألوهابية بالجهاديين!!.أنظروا في تعامل ألحكومات ألصهيو-وهابية ألعربية مع ألقضية ألفلسطينية ؛غزة محاصرة منذ أكثر من خمسة سنوات مابين مطرقة أليهود وسندان ألحكومة أ لمصرية ؛ يعاني فيها أكثر من مليوني غزي!فالمنافذ ألحدودية مغلقة وأذا فتحت فهي ليوم أو يومين فقط ؛ألمجاعة وتفشي ألأمراض يضرب أطنابه في أبناء غزة ؛أذكروا لي بيانا واحدا أصدره علماء ألأزهر أومشايخ ألوهابية يستنكر ألحصار ألجائر أو يطلب بفك ألحصار وأيصال ألمساعدات لأهل غزة؛بينما تقوم ألمنظمات ألأنسانية ؛بتوفير ألغذاء وألدواء لهم !!. أصدر ألأزهر بيانا يدعوا ألى محاربة مجموعات تتعبد بالمذهب ألجعفري وقاموا بالهجوم عليهم وسحلهم كما حصل في مجزرة كربلاء!!.يدنس أليهود ألصهاينة ألمسجد ألأقصى يوميا ويقتلون ويحرقون ألمصليين أحياءا؛لم نسمع أستنكار من ألمؤسسات ألدينية في عواصم ألفكر ألوهابي ؛بل عكس ذلك فأن مصر وألأردن وتركيا تقيم علاقات دبلوماسية مع ألكيان ألصهيوني ألغاصب ؛تبعتهم مؤخرا مشايخ ألحكومات ألوهابية في ألخليج ألفارسي ؛بأقامة علاقات علنية وتبادل ألمعلومات ألأستخبارية ضد ألمنظمات ألأرهابية كحزب الله ؛ألذي قهر ألجيش ألصهيوني في جنوب لبنان وحرر أرضا عربية!!.أنقل لكم ما ذكره لي جاري ألبريطاني ؛ألذي يعمل في مشيخة ألشر ألسعودي ؛كخبير في ألأثار لمدة تزيد على ربع قرن ؛قال خلال عملي في ألتنقيب ؛وأخراج ألأثار يتم تدقيقها في مديرية ألأثار ؛فأذا كانت أسلامية يتم تدميرها على ألفور ؛واذا كانت غير أسلامية وخاصة أثار يهودية ؛تقوم ألأجهزة ألمختصة بتصنيفها وحفظها ثم تسليمها ألى ألملحق ألثقافي ألأمريكي في ألرياض ؛ليتم نقلها ألى نيويورك ومن ثم تنقل من هناك ألى أسرائيل!!هذا ألرجل ترك عمله وعاد ألى بريطانيا ؛فبعد أن أعتنق ألأسلام ؛وراى بأم عينه حفلات ألمجون والتحشيش في صفوف من يعمل معهم من أبناء ألمشيخة ؛رجع ألى دينه كمسيحي ؛وقال لي ؛لم ارى في حياتي أناس بهذا ألمستوى من ألدجل وألفسق وألفجور .كتب محمد حسنين هيكل في كتابه {خريف ألغضب}عن مفاسد ألحكام ألعرب ومنهم ألسادات وفهد ؛فقال كان السادات يستيقظ في الساعة الثانية عشر ظهرا ؛يتوجه ألى قاعة سينما في بيته ؛ويبدأ ألأفطار بالكافيار والويسكي ؛بعد مشاهدة فلم أمريكي ؛ثم يذهب ألى مقر ألرئاسىة ؛أطلق عليه مشايخ ألأزهر {ألرئيس ألمؤمن !!}أما فهد بن عبد ألعزيز ؛وما أدراك مافهد ؛فمواخير أوربا وحاناتها تعرفه وهو من زبائنها ألدائميين وكذلك بقية ألعائلة ألفاسدة ؛كان يقضي مدة ايام حكمه يشرب ألخمور ليلا مع ألعاهرات ؛ثم يتوجه ألى ألنوم حتى ساعات متأخرة من ألنهار؛ودائما لايحضر أجتماعات مجلس ألوزراء ؛وذكر هيكل في كتابه ؛أثناء حرب ألخليج ألثانية في أجتياح ألكويت ؛أجتمع قائد ألقوات ألأمريكية شواسكورت مع فهد على أنفراد ؛وطلب منه توفير مكان لائق لصلاة عيد ألغفران عند أليهود ؛للجنود وألضباط أليهود ليقيموا طقوسهم ؛ألتفت ألى أحد حراسه ؛وطلب منه أخلاء أحد ألجوامع لتصبح كنيس لليهود لأداء ألصلاة {راجع كتاب خريف ألغضب لمحمد هسنين هيكل}.ألمشكلة ألتي يعاني منها ألعالم ألعربي وألأسلامي ؛هي سيطرة ألتحشيش ألديني ألطائفي ألمتخلف في عقول وظمائر ألمسلمين من كافة ألطوائف بما فيهم معتنقي ألمذهب ألأثنا عشري ؛قال ألأمام علي ؛هلك في أثنان {أما محب مغال أومبغض قال }فالبرغم من خلو تفكيرهم من ألأنتقام وألتطرف ؛فأن عقولهم مملؤة بفكر أهل ألعمائم ألذي يتمثل بأستغلال ظلمات أهل ألبيت ؛لحشوا عقولهم بأفكار تدفعهم للتخلف وألتحجر ؛حيث سيطروا؛ عليهم بأحاديث وروايات كاذبة ؛هدفها ألسيطرة عليهم وأبتزازهم ودفعهم لقيام بطقوس عبثية جاهلية كالتطبير والمشي على ألأقدام وعبادة ألقبور دون وعي أو أدراك ؛بحيث أصبحوا يسوقون ألناس كقطيع للأغنام ؛ويمكن للأنسان ؛أن يشاهد ألملايين من الناس ذكورا وأناثا يهيمون في ألصحراء لزيارة ألمراقد ألدينية ؛بدلا من ألخروج لأحياء ألأرض وزاعتها وأعمارها ؛ليعيش ألأنسان كريما رافع ألرأس بدلا من طلب ألصحة وألعافية من عباد ألله ألصالحين .أن اكاذيب أهل ألعمائم ستطيح بفكر أهل ألبيت ؛وتحوله ألى طقوس عبثية ؛تشجع على تسخيف ألعقول وتكميم ألأفواه ؛وتحويلهم ألى عبيد قن لمصلحة حفنة من أهل العمائم الذين باعوا دينهم بدنياهم ؛ولآغرابة أن يقول ألأمام ألصادق {شيعتنا كذبوا عنا حتى أصبحوا عارا علينا }وعندما سأل ألأمام زين العابدين من أحد أتباعة ؛عن شفاعة أهل ألبيت يوم ألقيامة أجابه {من أحبنا عمل عملنا }فهل دعى أهل ألبيت ضرب ألرؤوس بالفؤوس وألمشي مئات ألأميال وألبكاء والعويل ؛وألامام ألحسين يقول {ما خرجت أشرا ولا بطرا ولكن خرجت لأصلاح دين جدي رسول ألله}؛فهل ألأصلاح يتم بأتباع ألهوى وممارسة طقوس عبثية ليس لها أصل في ألدين أوألشريعة ؟؛لقد كان ألأمام عابر للأوطان وألحدود ؛فقال له ألناس ؛ماهو ألوطن يأمير ألمؤمنين فقال {ليس وطن أحق منك بوطن ؛وطنك ألذي يحملك !!؛فسألوه عرف لنا ألوطن فقال {ألذي يمنحك حرية ألتعبد وألعمل ويوفر لك ألأمان!!.فهل ألأوطان ألتي نعيش فيها وفرت مستلزمات ألحياة ألضرورية وألحرية ؛بل منعنا من حرية ألتعبد وألعمل و ألأمن!! وأشاعوا ألظلم وألأرهاب ؛فلا ألشيعي يستطيع العيش والتعبد بحرية في بلد ذات ألأغلبية ألسنية ؛ولا ألسني يستطيع أن يمارس حقوقه في ألبلاد ذات ألأغلبية ألشيعية!! }. لو ظهر ألداعية عدنان أبراهيم وبيده بروتوكلات حكماء صهيون ؛لما ظهرت هذه ألضجة وألأستنكار ألتي تعرض لها ألداعية بأقتباس شذرات من حكم وأفكار ألأمام على ؛ألذي نقل عنه ألمسيحي قبل ألمسلم كجورج جرداغ ؛وكما أقتبس غاندي بعضا من حكمته وبعده ألأنساني ألبعيد عن ألتطرف وألأنغلاق ؛بل شملت حكمته ألزمان وألمكان عبر ألعصور .على ألشيعة وألسنة ؛أن يختاروا بين أللحاق بركب ألحضارة أوبركب ألغباوة وألتخلف ؛وعليهم أن يتجهوا ألى ألبناء وألأعمار بدلا من ألتفخيخ وألتطبير .أن خلود ألأنسان لايتحقق ببناء ألمراقد وألمعابد بل بألأعمال وألمواقف ألأنسانية ؛وماقاله ألشاعر ؛أصاب كبد ألحقيقة حين قال {موت ألتقي حياة لاأنقطاع لها ومات ناس وهم في ألناس أحياء }فأين تماثيل صدام ألتي ملئت ألشوارع ؛فقد حطهما ألعراقيون كما فعل ألروس بتماثيل ستالين!!؛كما يقول ألشاعر {وماحب ألديارشغفن قلبي ولكن حب من سكن ألديار!!}.{أللهم اني بلغت
|