كنا نردد هذا المقطع من قصيدة المتنبي تعبيرا عن امنيات واحلام كانت بمتناول اليد .. غير اننا لم ندر اية ايام سود ستمر علينا واية اعياد فقدت حلاوتها من كثر مآسينا في زمن (الحر مستعبد والعبد معبود ). لانريد ان ننغص على القاريء الكريم او المواطن لحظات فرح نتصنعه وابتسامات نرسمها امام اطفالنا لكي نمنحهم بعض فرص سعادة حرموا منها بفعل ادعياء ديمقراطية زائفة .. لكن هل ابقى لنا حرامية المال العام ممن قتلونا وانتهكوا حقوقنا باسم الدين اية ثواني وليست دقائق من اجل ان نتحدث مع الاهل بما يليق بمناسبة كالعيد ؟! لن يختلف هذا العيد عن سابقاته منذ ان وطأت جنود المحتل ارضنا وتناسينا قول الامام علي عليه السلام ما غزي قوم في عقر دارهم الا ذلوا .،فتحاملنا على انفسنا وصبرنا وتحملنا ثقل وطأة الاحتلال وعاره ومنينا النفس بحياة كريمة وعيشة هنية كما وعدونا مع اننا في داخلنا كنا على قناعة بان مثل هؤلاء ممن ارتضوا ان يتربعوا على كراسي مجلس الحكم على وفق المحاصصة وبمشيئة الحاكم المدني سيء الصيت بريمر لا خير يرجى منهم .. هلل البعض وهم ليسيوا بالقليل للعهد الجديد بلة كانوا يلوموننا كوننا نصر على تسمية وضع العراق احتلال وهم يسمونه تحرير مخالفين حتى الامم المتحدة وابسط قوانين الارض والسماء .. لم يختلف هذا العيد عن ماسبق من سنوات عجاف ولن يختلف ما دامت هذه الزمر والكتل الطائفية مستحوذة على السلطات جميعها وما دام المجتمع الدولي صامت على ما يجري من استهانة بحقوق ملايين المواطنين المطالبين باصلاح يوقف حملات النهب المنظم لثروات البلد ويحاسب السراق والفاسدين ..اعتذر فانا كغيري من العراقيين لم نتحسس حلاوة العيد فالحزن اكبر على شهداء قواتنا المسلحة وعلى ابرياء طالتهم التفجيرات الارهابية او معوقيين ام على جياع ونازحين وفقراء ومهجرين ومشردين والقائمة تطول وتطول ... قائمة من القهر والوجع والانين لم يتحسسها او يشعر بها سياسيو الزمن الرديء .. لذا سنجدهم ومن دون حياء يتبادلون برقيات ورسالات التهنئة وكلمات النفاق المزيفة عن العملية السياسية وضرورة خدمة الشعب ووو.. وربما وهم يوجهون موظفوا مكاتبهم بارسال هذه البرقيات يضحكون ضحكة صفراء خبيثة وهم يتمتعون باجمل الاوقات مع عوائلهم في عواصم العالم المختلفة ويمنون نفسهم بمزيد من النفقات على ترفهم وتغطية مصاريف ابنائهم وبناتهم مبالغ تسدد من استقطاعات يدفعها الموظف والمتقاعد ورسوم غير منظورة على ملايين ابناء الشعب وما علينا نحن ( اولاد الخايبة ) الا ان نسبح بحمد ديمقراطية النهب والقتل والدمار .. عذرا لكل عراقي لكنني مثلكم كنت اتمنى ان ارى بعض امل في اصلاح ان لم نقل تغيير .. لكن حتى هذا التطلع البسيط قتلوه !! وما عاد لي غير ان اردد بحسرة باية حال عدت ياعيد !! على عراق جريح ونازحين وشباب عاطلين ومواطنين ركبوا البحر للبحث عن ملاذ امن كلاجئين .. باية حال عدت ياعيد .. واي عيد انت ياعيد !!
|