نور ونار

النور : الضياء وهو ضد الظلمة , والنور من صفات الله , "هو الذي يبّصِر بنوره ذو العماية ويرشد بهداه ذو الغواية"

الإسلام نور , والقرآن نور , والرحمة نور , والكلمة الطيبة نور , و"إقرأ" نور على نور!!

و"الله نور السماوات والأرض مثل نوره...." 24:35

ونور الله يشعشع في آياته وشواهد عظمته وروعة خلقه وإبداعه , فأينما تدير البصر فأنت تتنعم بنور الله القادر القدير.

" أ فمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نورٍ من ربه..." 39:22
والمسلم نور يهدي إلى سلوك المعروف والأخلاق الحميدة الطيبة , ويكون قدوة للتعبير عن المعاني الإنسانية السامية , الصالحة النبيلة الطاهرة المستنيرة بأنوار الوحدانية وأفياض الرحمانية.

"فأمنوا بالله ورسله , والنور الذي أنز لنا والله بما تعملون خبير" 64:8
ومَن يؤمن يتنور قلبه بالإيمان , ويفوح عطر نور الفرقان من قسمات وجهه , وكلماته وتعبيراته المتنوعة في أيامه المنورة بالحق المبين.

"...ومَن لم يجعل الله له نورا ما له من نور" 24:40
فنور الله مبعث الأنوار ومصدر الوضوح والبهجة والسرور والتفاعل المنوّر بالقيم الفاضلة المنزّهة من السوء والبغضاء والعدوان.
والأكوان بأسرها تتوامق بأنوار الذي أوجدها وقدّرها , وأطلقها في فضاءات الديمومة والخلود.

" وأشرقت الأرض بنور ربها..."39:69
وما أروع الأرض التي تتمتع بأنوار ربها , وتتنعم بروعة السلوك البشري المتخلق بنور الرحمان الرحيم.

"...ولكن جعلناه نورا نهدي به....." 42:52

والمسلم حباه الله بنور ساطع ينير له مسيرة وجوده في الدنيا , ذلك النور هو القرآن الذي عليه أن ينهل منه ويتمعن بما فيه من جواهر الأفكار وبدائع الدرر.

"...قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين" 5:15
الرسول الكريم الذي كان قرآنا يسعى بين الناس هو النور الفعّال المترجم لجواهر الأنوار.

"الر كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور..."14:1
"يا أيها الناس قد جاءكم برهان من ربكم وأنزلنا إليكم نورا مبينا"4:174
ويبقى الفرقان مُرتشف الأنوار , وينبوع النور الإنساني الصالح للحياة الحرة الكريمة , التي تؤالف ما بين بني الإنسان.

تُرى . كيف لأمةٍ فيها ينابيع أنوار , تغفل عنها , فتأكلها النيران؟!!

كيف أطفأت أمتنا أنوارها وأججت نيرانها؟

تساؤلات تبحث عن النور في جحيمات سقر المندلعة بأرضٍ يتوظنها النور العظيم!!