محطة مقتدى الصدر لتدوير النفايات الصدامية

في المنشور السابق (هذه اخلاقهم https://www.facebook.com/fa.ma.77985) قدّم لنا انصار مقتدى الصدر استعراضاً رائعاً لمستواهم الاخلاقي كفاني مهمة شرحه للاصدقاء والقراء.
كنت ابحث منذ زمن وأجمع أدلة وثائقية تثبت أنَّ أركان عرش مقتدى والملائكة المسبحين بحمده ، والمقدسين له، هم نفس الرفاق في ذراعَي صدام اللتين بطش بهما، وساقيه اللتين وقف عليهما نظامه:الحزب والاجهزة الامنية.
تجلت للعلن اولى محطات اعادة تدوير النفايات الصدامية في خطاب عدنان الدليمي في مؤتمر نصرة الشعب العراقي في تركيا (راجع خطاب عدنان الدليمي في الرابطhttps://youtu.be/j7ESihwrULM)
 
لقد اندمج الكثير من كبار هؤلاء الرفاق في الكتل السياسية وفي مفاصل الحكومة والبرلمان وفي تنظيمات القاعدة ثم داعش، لكن تلك الملاذات الآمنة لم تكن كافية لاستيعاب العدد الهائل من بقايا الرفاق الحزبين والامنيين، وكان لابد من العثور على جهاز كبير يستوعب اعدادهم الهائلة، ويتمتع بقدرة فائقة على حمايتهم. وليس افضل من التيار الصدري ستاراً يتسع لهم  وتضيع فيه اسماؤهم وتاريخهم وسجلاتهم والوان ملابسهم ودرجاتهم الحزبية ورتبهم العسكرية ويمنهحم القداسة التي تحميهم وتمنحهم موقعاً مرموقاً في عقول البسطاء الذين تمرست اجهزة الحزب والامن في خداعهم خصوصاً اذا وضعوا على رؤوسهم كتلة من القماش الاسود (وهو الافضل) او الابيض (ان لم يتسر الاسود) ليعيد لهم الاعتبار ويقيهم صدمات ماضيهم ويمنحهم الامان والثروة في حاضرهم ومستقبلهم.
***
وقد حصلتُ على الكثير من الادلة التي تتبّعت مسيرة هؤلاء الرفاق من خلايا الحزب ودوائر الامن الى محطة مقتدى لتدوير النفايات الصدامية مروراً باللقاءات السرية والعلنية لمقتدى مع مُصنِّعي محطات تدوير نفايات البعثيين وهم حلفاء اميركا اصدقاء اسرائيل في المنطقة (مثلث الشر: قطر، تركيا، السعودية...). أدلة تحكي سيرة منتسبي البعث والامن وابنائهم ممن انضوى تحت لواء جيش المهدي! أو التحق بالحوزة الناطقة!.. واصبح من اتباع مقتدى... أدلة تنبش ماضيهم وتفضح حاضرهم، بعضها رواياتٍ شفوية في الظلام على السنة الخائفين من الانتقام، تحتاج الى نشرها تحت الشمس على السنة الشجعان في الفيسبوك والاعلام.
***
كنت افقتد الادلة التي تثبت ان نفايات النظام السابق جرى اعادة تدوريها في " محطة مقتدى لاعادة تدوير النفايات الصدامية " لانتاج مواد صالحة لاستخدام المحور الخليجي الامريكي لكي يستفيد من خبرةٍ عسكرية هائلة لبقايا الحرس الجمهوري وفدائيي صدام، وخبرةٍ امنية فريدة لأكثر من مليون من عناصر الاجهزة الامنية التي زرعها صدام في كل معهد ومصنع وملعب ومدينة وحي وشارع وبيت.
أين ذهب هؤلاء؟
واين ذهب ابناؤهم الذين تربّوا على الرزق الحرام واخلاق اللئام؟
هل اختفوا؟ هل تبخروا؟ هل تحولوا هم وأبناؤهم بقدرة قادر الى مواطنين صالحين راضين من العيش بالزهد والستر؟ هل صلحت سريريتهم وقَرُب من مجالس التوابين مجلسهم بين عشية وضحاها؟
وأهم من ذلك: هل  امريكا ودول الخليج غافلون عن قيمة هذه الاجهزة وخبرتها العريقة واعدادها الهائلة وجهوزيتها للعمل مع اي جهة تدفع لها وتوفر لها الحماية؟
هل امريكا ودول الخليج مستغنية عن خدمات هؤلاء المحترفين للعمل العسكري والمخابراتي والاعلامي والسياسي؟
الا تدرك هذه الدول خطورة بقاء هؤلاء بلا عمل؟
ام تجهل فائدتهم لها في مخططاتها في اعادة رسم خريطة الشرق الاوسط الجديد، وتفتيت الدول وتفجير المجتمعات؟
ان اي مفكر بسيط يدرك بسهولة ان امريكا (والخليج) ستوظف هؤلاء في مشاريعها في العراق والمنطقة. واذا لم تفعل فهي دول غبية لا تفهم الفباء السياسة...فمن يزهد في جيش جاهز بخبرة عسكرية راقية، واجهزة امنية غاية في المهارة، لا يحتاجون الا الى دفع رواتبهم وتوفير غطاء شرعي لهم (مقاومة محتل... مهمّشين... حوزة بلا اجتهاد...الخ)؟
هل تجهل امريكا والخليج فائدة هؤلاء؟ ام تغفل عن خطورة تركهم بلا عمل؟ أم تعجز عن دفع رواتبهم؟ ام تعوزها وسيلة الاتصال بهم؟
ان الاستفادة من هذه الجيوش العسكرية والحزبية والامنية الجاهزة ومن ابنائهم لا يحتاج الا اللى محطات تدوير النفايات لتعيد انتاجهم ودمجهم في النظام الجديد في حلة جديدة (مشاركون في السلطة، معارضة سلمية، معارضة مسلحة).
في هذا السياق أُنشئت محطة مقتدى لتدوير النفايات الصدمية.
وفي هذا السياق يمكن فهم لقاءات مقتدى مع قادة السعودية وقطر وتركيا.
 وفي هذا السياق يمكن فهم  اسرار مؤتمر التيار الصدري المنعقد في اسطنبول في الاول من مايس 2009 بحضور مقتدى وسبعين كادرا من التيار لا نعرف اسماءهم ولا رتبهم العسكرية او درجاتهم الحزبية
***
لتوثيق حقيقة ان اصول الكثير من اتباع مقتدى والكثير من اركانه هم من انتاج "محطة مقتدى لتدوير النفايات الصدامية"  سلكتُ طريقة علمية تعتمد دراسة الجانب الاخلاقي لهؤلاء الاتباع. وهي طريقة علمية تعتمد تحليل النتائج لمعرفة المقدمات، وهي مستخدمة في كل العلوم تقريباً وقد اختصرَتْها جُمل وامثال عربية معروفة (الاثر يدل على المؤثر، المقدمة هي بنت النتيجة....).
في عالم الطب مثلاً تُزرع البكتريا في المختبر ومن خلال الغازات التي تنتجها يمكن معرفة نوعها وتصنيفها علمياً (وهو يختلف عن تصنيفها فقهياً على طريقة مقتدى الى  جراثيم طاهرة واخرى نجسة تنتج من اختلاط الحلاوة بالحموضة....يا حلاوتك يا مقتدى).
باستخدام هذه الطريقة العلمية وجدت الدليل الذي يكشف اتباع مقتدى (عدا المغفّلين) ويرفع رأس الشعب العراقي الذي شوّهت صورتَه ممارسات اتباع مقتدى اللاأخلاقية. فقد اكتشفت أن بذاءةَ اللسان (التي يترفع عنها حتى ابناء الشوارع) هي أبرز سمات اتباع مقتدى، واستطعت ان اثبت ان بذاءة بهذا المستوى هي ليست من اخلاق الشعب العراقي، بل هي اخلاق الشريحة المسخ التي صنعها صدام في اجهزة الحزب والاجهزة الامنية وأبنائهم الذين نشأوا على قيمهم.
بهذا الاكتشاف برّأت الشعب العراقي، وفضحت مقتدى الصدر كمحطة لتدوير النفايات الصدامية، وكان منشوري السابق (هذه اخلاقهم) مناسبة لازاحة الستار عن هذا الاكتشاف واقامة " معرض فنّي" لاخلاقهم يتفرج عليه كل من لم يعرفهم، وقد شهدنا في ذلك المعرض حفل ازاحة الستار عن المعروضات التالية:-
1-اللوحة النموذجية: التي رسمتها ريشة الفنان المبدع محمد الغزي والتي جسّد في ألوانها وخطوطها ابرز الخصائص في البنية الاخلاقية لخريجي محطة مقتدى الصدر لتدوير النفايات الصدامية.
2-لوحة النموذج المعمّم من علماء "محطة مقتدى لتدوير النفايات الصدامية".
3-لوحات عديدة رسمها مجهولون لا صور لهم ولا اسماء... يشتركون جميعاً في اتهام من ينتقد مقتدى بكونه ابن زنا!
4-لوحات رسمها عقلاء التيار الصدري تكشف عبقريتهم الفكرية .... يلقون اللوم على الضحية التي تعرضت لنهش الكلاب المسعورة، ويحمّلون  القتيل مسؤولية دمه لأنه أثار اعصاب القاتل مما اضطره لقتله.
5-في المعرض ايضاً لوحة احصائية دقيقة بعدد الذين يتمتعون بأخلاق اهل العراق الأصيلين مقارنة بعدد الذين يتمتعون بأخلاق الرفاق الاصيلين...فعدد التعليقات البذيئة يكشف نسبة الرفاق ويلقي الضوء على مصداقية اعتذارا البعض الذي يقول: ان نموذج محمد الغزي هو حالة نادرة لا تمثل اتباع مقتدى!
6-لم يحرم المعرض شريحة من "الفنانين" من خريجي السجون، وهم القتلة والسراق الذين اطلق صدام سراحهم قبل سقوطه...هؤلاء اشتركوا في المعرض بلوحات خاصة بهم لا تقل روعةً عن لوحات عناصر الحزب والاجهزة الامنية وابنائهم.
7-لكني منعتُ عرض لوحات ثمينة جداً وصلتني على الخاص، تحمل – إضافة الى عنصر الفن- عنصر القوة.... لوحاتٍ مرسومة بالريشة والرشاشة، يغلب عليها اللون الاحمر في خلفية سوداء.
***
اخيراً لابد من اعتذار وشُكر
اعتذار من الاصدقاء الذين كتبوا دفاعاً عني يحرّكهم اصلهم الشريف ومنبتهم الطاهر....اعتذر لهم لاني حذفت الكثير مما كتبوا لسبب لم أعلنه وقتها. السبب هو اني وجدت هذه الكلمات الراقية تفسد على زوار المعرض متعة مشاهدة لوحات اخلاق الرفاق.
اما الشكر فأوجهه الى اتباع مقتدى الذين خرجوا من محطة مقتدى لتدوير النفايات البعثية والذي سهّلوا مهمتي فملأوا المعرض بلوحات فنية رائعة تكشف اخلاقهم وتدل على اصولهم في الاجهزة الحزبية والامنية.
بإمكان اتباع مقتدى الذين فاتتهم فرصة الاشتراك في المعرض السابق ان يستفيدوا من هذا المنشور في عرض لوحاتهم الجديدة، فالعرض مستمر.