ساسة العراق... بقلم/ قيس حسن

 

العراق تايمز: كتب قيس حسن


لو رميت ذرة من جسدكم في ماء البحار للوثتها، ولو سالت قطرة من دمكم على الارض لاستغاثت من نتانتها. اتدرون لماذا لا يسيل لكم دم ولا يعرق لكم جبين ؟ لانكم بلا شرف ولا ضمير وبلا دم ايضا . انتم العار وهو يتجسد على شكل بشر. انتم التفاهة وهي تلبس ثوب الحاكم و المسؤول . اتدرون ما شكل موتنا ويأسنا وخوفنا ؟ هو انتم لا غيركم . 


نعم، نكتب عنكم بغضب، وانفعال، وصراخ . ونعرف ان هذا لا يليق بنا ولا يقدم لنا حلا او يؤخر اجلا او يحل مشكلة. ان كل ما فيكم بدءا من "وطنيتكم" و "انسانيتكم" و"عقولكم" و "ارواحكم "دنيء ورخيص. يكفي ان الناس تأبى ان تقارنكم بالمجرمين وبمن كان شعارهم القتل والدمار، لانكم اتفه من كل اللصوص والقتلة. اتدرون لماذا انتم عارنا ؟ دعونا نسأل .


كم من صفقة فساد كنتم ابطالها وعرابيها ومخططيها ورعاتها؟ وكم من قطرة دم منا سالت لانكم اردتم ذلك ؟ كم مرة جلستم وتحدثتم عن مأساة الناس وتعاسة عيشها ؟ كم مرة مر ببالكم يتيم لا يجد خبزا يسد به رمقه؟ كم مرة احصيتم اراملنا؟ كم مرة مددتم يدكم لجيوب الفقراء لا لتعطوهم من مال وطنهم بل لتسرقوا ما جادت به الناس لهم؟ كم مرة سرقتم افراحنا؟ كم مرة جلستم تحصون اموالكم التي سرقتموها منا . انتم لا تدرون كم مرة نجلس في الليل لنندب حظنا وسوء طالعنا. لقد بعتمونا بثمن بخس لحكومات صديقة لكم وعدوة لنا. 


نذكر اننا فرحنا مرة واحدة منذ ان اصبحتم حكاما لنا او علينا، وكانت هي فرحة الفلوجة وها هي تتلاشى من بين ايدينا مثل سراب، لانكم قادتنا، ولانكم حماتنا غدونا اضحوكة العالم مرة ومثار حزنه مرة اخرى. قاتل شبابنا كي يحفظوا كرامتنا و ارواحنا وها انتم تقفون امام فرحتنا ونفز على وقع اصواتكم وانتم تسرقونها . تعسا لبلد ولدتم فيه، وتعسا لوطن انتم حكامه، وتعسا لدين تقولون انكم اهله ، وخطابه، وعنوانه. وتعسا لنا لاننا شهدنا زمن ولايتكم.