صقر بغداد و كاشف الزاهي ، يزهقان أرواح شباب الكراده !!

مازالت العمليات الإرهابية  تبطش بأبناء الشعب العراقي دون رحمه ورأفة منتهكة كل الأعراف والأخلاق الدينية وبمساندة سياسية  ، وبسبب الإجراءات الامنية الركيكة والهزيلة التي تعمل بها القوات الأمنية وتلك الاجهزة العاطلة عن العمل والتي تكشف الصابون والزاهي وتترك المتفجرات والاحزمه الناسفة فضلا عن تمتع عصابات الجريمة المنظمة بكامل  الأمان وتامين تلك الأجواء لسرقة وتسليب التجار وأصحاب محال الصيرفة وقتل الابرياء في وضح النهار.
لم يتسنى لنا التمتع بأجواء انتصارات تحرير المدن في الانبار والفلوجة وانتهاء اعمال الشهر الفضيل  ومعايشة فرحة العيد السعيد اذ باغتنا تنظيم داعش الارهابي بعمل اجرامي شنيع يندى له جبين الانسانية مستغلا الدعم من دواعش السياسة والخلافات السياسية و التي تعصف بالملف الامني وتعلن امام الاعلام اذ يتهم حاكم الزاملي محمد الغبان بالفشل وعدم معرفته بالخطط الأمنية التي تواكب الحداثة والتطور بينما يصف الغبان تلك التصريحات بالسياسية والمغرضة ، وظاهرا كل مسؤول يتمنى الفشل للاخر والضحية هو المواطن المغلوب على امره  والفاقد كل شئ في الامن والأمان ونعمة الاقتصاد الذي كان منتعش ،  ولم يتمتع بأجواء الحرية والديمقراطية .
المفارقة هي تعدد سلطة القرار ولم يعرف المواطن من هو المسؤول عن الامن في العاصمه بغداد ، بالامس ظهر وزير الداخلية ومدير المرور العام بمؤتمر صحفي ينفيان اي علاقة لهما بعملية النصب والاحتيال (لصقر بغداد ) ويقول الوزير الغبان  ان المواطن غير ملزم بدفع مبلغ "15" الف دينار لمفارز الامن التابعة الى صقر بغداد المرابطه في الشوارع، ويقول محمد الربيعي نائب رئيس اللجنة الامنية في مجلس محافظة بغداد ، ان  المشروع رسمي ويخضع لضوابط عمليات بغداد ،المواطن محتار يصدق مين ويكذب مين ، اذا كيف يمكن للقوات الامنية ان تحمي المواطن وهي مختلفة على الصفقات وتقاسم المقسوم والمواطن بين مقتول ومخموط ومغضوب عليه .
قبل عدة ايام اعلن رئبس الوزراء حيدر العبادي بقوله نتوقع قيام الإرهابيين بضرب الاسواق في بغداد بعد انتصار القوات الامنية عليهم في الانبار والفلوجه ، وكان من المفروض وهو القائد العام للقوات المسلحه ان يقوم بتحديث الخطط الأمنية وإرباك مخططات الارهابين الذين قال عنهم سوف يفجرون في بغداد . المطلوب الان توحيد الصفوف ومعالجة مكامن الخلل والاعتماد على اجهزة كشف المتفجرات الحقيقة والتي تعمل عليها شتى دول العالم واستخدام منظومة الكاميرات الرقمية الحديثة لكافة اماكن بغداد وتسخير السيطرات للعمل باليقظة والحظر ومراقبة حركة السير لكافة الشوارع التجارية والاهتمام بحزام بغداد الأمني ونتمنى الاستغناء عن جهاز كاشف الزاهي و "بواري " صقر بغداد والتكاتف بين عمليات بغداد ووزارة الداخلية والغاء الخصومه المستدامة لغرض فرض الامن والاستقرار وضمان حياة المواطن العراقي الكريم ، والرحمه والخلود   لشهداء الكراده والشفاء العاجل للجرحى ان شاء الله.