بالتأكيد وبلا أدنى شك أن الوجود السعودي في العراق المتمثل بسفيره سبهان وجود مريب ومثير لشكوك الشعب العراقي والحكومة ولايمر يوما واحدا دون ان نسمع بتحركات هذا السبهان المشبوهة والتي اخذت مناحي تدخلية عدة لم يسبق أن فعلها سفير آخر في العراق او حتى بالاعراف الدبلوماسية المتعارف عليها والتي تعطي بعض التحركات للسفراء والقناصل لمتابعة مصالح بلدانهم وجالياتهم في الدول التي يمثلونها .. من المؤكد ان الضعف الواضح للدولة العراقية المتمثلة بالحكومة وبوزارة خارجيتها اعطت مساحة واسعة للسفير سبهان دون أن تردعة مطوقة بالمحاصصة وبالمحافظة كما تعتقد على بقاء بعض المكونات التي يعتبر سبهان من تلك المكونات العراقية ,,لكن تلك الوزارة نست أو تناست او تغاضت عن ان تبدأ بأيقاف السفير حسب القانون الدولي الذي يعمل عليه السفراء ورؤساء البعثات (تخضع هذه البعثات لاحكام اتفاقية الامم المتحدة المتعلقة بالبعثات الخاصة للعام 1969) وعلى السفير ان يحترم العادات والتقاليد واحترام السيادة للدولة التي يعمل فيها ولايمكن أن يتدخل بالشؤون السياسية والعقائدية والاقتصادية والاجتماعية للدولة التي يوجد على ارضه وله واجبات يجب ان يعمل على اساسها دون التجاوز على صلاحياته . على الدول التي تشعر أنها تتضرر من تصرفات سفير دولة أخرى يعمل على اراضيها وتعتقد أنه يعمل بعيدا عن ما رسم له حسب القانون الدولي ما عليها الا استدعائه او تقديم مذكرة أحتجاج أو طرده من اراضيها ولا يجب أن تجامل أي دولة على حساب وجودها أو تهديد أمنها واستقرارها مهما كانت تلك الدولة ضعيفة أم قوية أو محتلة أو في وضع لا يحسد عليه ..الذي يجري اليوم في العراق مثار للجدل بين الاوساط الشعبية وحتى السياسية وهي ترى هذا السفير وكما يحلوا لبعض ان يسميه (المدلل) لم يسمع كلمة واحدة من الحكومة العراقية من ثنيه على أعماله الاستفزازية وهو يعمل جاهدا ليس سفيرا للعراق بل يعمل كضابط مخابراتي كما هو حال وظيفته التي كان عليه فتارة يصرح بتصريحات تمس الحشد والجيش العراقي وهذا يعني مساس بالمجتمع وأخرى يتهم الحكومة بتهميش طرف على حساب آخر ومرات عدة يمدح مقاتلي داعش وكأنه وصي على هؤلاء وهؤلاء وأخر تلك الافعال للسفير هو زيارته لسجن الناصرية التي يضم عتاد القتلة والمجرمين في العراق وبتصريح وزاري من وزارة العدل العراقية ,,ربما يضن البعض أن السفير السعودي بزيارته تلك يعمل ضمن صلاحياته ومتابعة مواطنية القول هذا ممكن أن يكون صحيح لكن أي عمل استفزازي يهدد الامن والسلام المجتمعي لايمكن أن يقوم به حفاظا على مصالح دولته وأحترام المجتمع في الدولة التي يعمل بها لكن الخطأ الواضح الذي ارتكبه السفير بالزيارة لاتغتفر والخطأ الاكبر أن يعطى له تصريح من وزارة عراقية تجعل من زيارته مثار للأحتجاج الشعبي وهو خطأ كبير جدا ,, لم يقم السفير السعودي بأدنى واجباته اتجاه العراقيين ومن أهم تلك الواجبات مثلا هو توقيع جوزات السفر للراغبين بدخول المملكة فلا زال العراقيين توقع جوازاتهم في دول مثل الاردن او لبنان أو اربيل كذالك فأن السفير الى الان ليس له محل اقامة ثابتة كسفارة السعودية فهو يسكن في فندق الرشيد وبالتالي فأنه سيكون اكثر حرية في حركته وبدون أي مراقبة من الخارجية العراقية المسؤول المباشر على تحركات السفراء والقائمين بالاعمال ,,اكثر الاعمال جدلا التي يقوم بها هذا السفير اليوم والامس هو الاجتماعات المتكررة لشخصيات عراقية مثيرة للجدل ومعادية للعملية السياسية وأجتماعاته هذه متكررة وغير محسوبة وهو يعمل بحرية لم يعمل بها أي سفير آخر ناهيك عن التصريحات الاعلامية والتدوينات على مواقع التواصل التي تمس الحكومة وبصورة واضحة دون أي رادع قانوني ودون أي توجه عراقي لايقافة .. حصلت ردود فعل كثيرة من قبل سياسيين عراقيين نواب وساسة ورؤساء كتل وأحزاب طالبوا بطرد السفير سبهان أو تقديم مذكرة أحتجاج لدولته لكن لم يحصل أي من هذا الذي يجب ان يحصل من قبل الخارجية العراقية التي لم تظهر ولا مرة واحدة امتعاضها وشجبها ضد افعال هذا السفير .. هذه الاعمال وأخرى التي يتابعها ويراها ويلمسها الجمهور العراقي اصبحت لا تحتمل صار لزاما على المواطن العراقي الذي وجد ان حكومته غير قادرة على ايقاف هذا السفير فخرج الى الشارع محتجا عليه وتعرض بعض الاشخاص وهي تصرفات شخصية للسفير وحاولا ضربة بأحذيتهم عندما رأوه وخرجت مظاهرات شعبية في الناصرية وبغداد تطالب بأخراجه من العراق وقطع العلاقات مع دولة السعودية التي هي الاخرى تعمل بسياسة الضد من الحكومة والشعب ولا تعترف بحكومة العراق القادمة الى الحكم بالانتخابات . اخذ الشعب العراقي اليوم على عاتقه طرد السفير بنفسه بعد أن يأس من التحرك الحكومي وخرجت بالامس تظاهرات أمام اقامته في فندق الرشيد وبدأت تهتف ضد السعودية وتحمل لافتات تنادي بطرده بأسرع وقت ممكن وعندما خرج السفير من الفندق تفاجئ بهذا الكم العددي والتهديدات والصراخ بطرده من العراق وغلق لسفارة العراقية الخاوية الا من المتآمرين على العراق . ما يفعله العراقيين يثبتون بالدليل القاطع أن الشعب قوي ولايمكن أن تمرر عليه المؤامرات والدسائس حتى لو كانت حكومته ضعيفة ليثبتوا لسبهان وحكومته أن الشعب العراقي القوي بجيشه وحشده ليس ضعيفا كحكومته المتواطئة التي لاتعرف تتعامل وتحافظ على مصالحها السياسية التي يهددها هذا السفير فخرجت الجموع مختصرة الطريق على السيد الوزير ونوابه وعلى الحكومة بأجمعها وعلى حتى السياسيين الذين يتعاملون معه ليثبتوا لهم جميعا أن الوقفة الشعبية لايمكن الا أن تبقى ثابتة كثبات انتصارات الجيش والحشد في مناطق الفلوجة والرمادي وصلاح الدين وديالى ولايهمها ما تقوله السعودية والحكومة العراقية التي تحاول تهديد العراق وتنفيذ مخططاتها مع النمتآمرين من الداخل من بعض المكونات التي تتناغم توجهاتها مع التوجهات الخارجية . |