الاعلامي عماد العبادي: لم تكن سيارة مفخخة عادية !!

 

 

العراق تايمز: كتب الاعلامي عماد العبادي

ان الحرق والانصهار الذي حصل في انفجار الكراده ناتج عن قنبله نيترونيه مصغره مع خليط الفوسفور ...وهي نفس الاثار التي حصلت لجنود الجيش السابق في معركة المطار سنة ٢٠٠٣ وهي نفسها حصلت في الكراده...حراره عاليه ولهب مستعر وانفجار قطري ....وهو ما حدث تماما وقت الانفجار حيث امتدت النيران على جانبي الطريق بشكل سريع جدا..( دون ان يترك اي اثار حفر في الشارع كما في السيارة المفخخة العادية) ..

وما يؤكد هذا الكلام ان هاتين المادتين يجب ان تنقل وتحفظ في براد وان الانفجار في الكراده تم بواسطه سياره براد وليس سياره مفخخه عاديه.. وان عملية النقل لا تتم الا بظروف خاصة وبأشراف مختصين ( كيميائيين ) يتابعون سير العملية والوسيلة التي ينقل بها، حيث ان درجة ايقاد الفسفور الابيض 17 درجة مئوية (وهي لا تتناسب ابداً مع درجة الحرارة في بغداد ولشهر تموز الملتهب ) لذلك فأن نقلها يتم بواسطة اواني خاصة مصنوعة من الرصاص وتكون محفوظة في احواض مياه باردة ..

والفسفور الابيض او قنابل النابالم لا يمتلكه الا بعض الدول حيث ان النابالم هو نوع من القنابل الحارقة والمصنوع من نوع وقود خاص وتهدف تركيبتها الى الحاق حروق تلتصق بالاشخاص والاجسام المختلفة ..حيث ينجم عن انفجار القنبلة نشر مزيج بترولي لزج يلتهب مباشرة مشعلا حرائق يستحيل اخمادها ( وهذا ما يوضح بقاء الحريق لليوم الثاني من الانفجار بالرغم من محاولات سيارات الاطفاء لاخماده ).

وكذلك ينتشر نوع اخر من القنابل وهو قنبلة الوقود الهوائية ( سحابة من الوقود الملتهب ) وهو المتسبب الرئيسي في اختناق ضحايا الانفجار مما سبب لهم الغثيان قبل ان تصلهم النيران وتفحم اجسادهم ..

وقد حظرت اتفاقية الامم المتحدة في عام ١٩٨٠ استخدامها ضد السكان المدنيين ما يؤيد ان خلف هذه الفاجعة دول ذات امكانيات عالية ومما يدفعنا نحن كعراقيين بالمطالبة بتحقيق دولي لانفجار الكرادة..