من الطبيعي ان تخرج العشائر المحيطة بمرقد السيد محمد ع للدفاع عنه وعن زائرية عندما اقدم الظلاميون على تفجيرانتحاري في باحاته الخارجية لانه اي السيد محمد ابن الامام علي الهادي عليهما السلام محل احترام ومحبة فطرية لابناء تلك المناطق ورثوها ابا عن جد ، وهنا استذكرت قصة في ستينيات القرن الماضي لرجل من ناحية الضلوعية والتي تقع قرب المرقد الشريف ، الرجل كان في سفر لبغداد لقضاء اشغال هناك وعند عودتة وكان كثير النسيان فنسى طريقه لاهله وكانت السيارات توصلة الى الكراج الذي كان قريب لمرقد السيد محمد ع ، فلم يهتدي للطريق وكان يرى بساتين الضلوعيه وهناك اشجار جوز على الطريق تعود لهم و هناك جمع غفير من الزائرين فقالو له مابك نراك حائرا فقال لهم اضعت اهلي فقالوا واين اهلك فقال لا ادري ولكن ((السيد سيدنه والجوزات جوزات اهلي)) فاين الطريق لا اعلم؟؟ ،فاخذوه للقائم على الحضره فعرفه وارشده للطريق. مااردت التذكير به من سردي لهذه القصه ان المحيطين بالمرقد من العشائر السنيه كالجبور والمجمع والبوحشمه والرفيعات والعزه والجنابيين والبوجواري والخزرج يجلون ويحترمون ويحبون السيد محمد ع وكانت مضائفهم ودواوينهم استراحات لالاف الزائرين عبر التاريخ ويعتبرون مرقدة رمز لمناطقهم وليس حكرا لاهل بلد دون غيرهم من العشائر الاخرى رغم ان ادارة المرقد ومرافقة الخدميه يشرف عليها اهل قضاء بلد وبعد الحادث الاجرامي يوم ٨ تموز ٢٠١٦ خشي الجميع من التدعايات كتلك التي حصلت بعد حادث تفجير مرقدي الامامين الحسن العسكري و علي الهادي عليهما السلام في سامراء عام ٢٠٠٦ وماتبعها من اعمال عنف طائفي اودى بالالاف من العراقيين من مختلف الاطياف ومارافقه من تحشيد طائفي اسهم بشكل مباشر باذكاء نار الفتنه يومها ان ماجرى في بلد ليلة ٨ تموز٢٠١٦ كان صفحة اخرى في مسلسل الاجرام بحق الشعب العراقي فبعد كارثة الكراده التي حصدت المئات من شبابنا والتي كان الفاعلين لها يحاولون تعميق الهوه الطائفيه بين المكونات وفشلهم في ذلك جربوا حظهم العاثر باستهداف بوابات مزار السيد محمد ع وتبنى تنظيم داعش العمليه الارهابيه في محاولة لخلق ثغره طائفيه فدرج اسم احد الانتحاريين وسماه (ابراهيم التكريتي) من اجل خلق فجوه يتمكن من خلالها اثارة نعرة بين مدن ومكونات المحافظة واقصد صلاح الدين المتكونه من اطياف عديده من الشعب العراقي خاب الارهاب مرة اخرى وفشل في جر العراق لاقتتال طائفي وقد لاحظنا حجم الردود المطالبه للتهدئة من قبل الجميع والتكاتف في بلد ومحيطها ، ما طمأن نفوسنا ان سيناريو ٢٠٠٦ لن يتكرر وان الجميع يبحث عن منافذ للسلم والامان
|