صلبنا كالسيد المسيح

 

انفجار الكرادة المروع وبعده الهجوم على مرقد السيد محمد في قضاء بلد، راح ضحيتهما المئات من ابناء شعبنا ، بحق كانت ايام دامية و موجعة مرت على بغداد الحبيبة، برغم الانتصار الكبير الذي تحقق على الدواعش في معركة الفلوجة، وتحريرها بالكامل وقصم ظهورهم ،وتدمير ارتالهم ،وحرقها على رؤوسهم العفنة ، ان الجرائم التي ترتكب بحق شعبنا الصابر، اشتركت بها ايادي قذرة وفاسدة ،ان كانت هذه خارجية او داخلية ،ولايخفى على اهلنا ان دواعش السياسة  كان لهم الدور الاكبر في حركة وتسهيل مرور عجلات الارهاب المملوءة حقدا اعمى لا يفرق بين صغير وكبير.لقد صبرنا كثيرا وأعطينا دماء عزيزة جداً وسُرقت ثرواتنا في وضح النهار و (على عينك يا شعب ) ، وسياسيونا ونوابنا ومسؤولينا يغضون النظر عن هذه الجرائم، بل انا متيقن ان لهولاء ذيولا وخيوطاً في كل الذي جرى وسيجري على الشعب المظلوم، لن ابرأ احدا إلا من حمل السلاح وقاتل الدواعش في عقر دارهم ، فالجميع اغتنم واكتنز اموال الشعب ،وختمها بالرقص على جراح والدة مفجوعة بولدها الشهيد، و والد انحنى ظهره وانكسر على بلواه، او شيخا مغرقا بدموعه جراء زمن أغبر يمر على العراق وشعبه ، او اطفالا تيتموا بعمر الورود ،او نساءا ترملن بعز الشباب، فالمصيبة عظيمة ولن تغادرنا إلا بتطهير البلد من الفاسدين، ومصيبتنا كبيرة ان بقينا نائمين، وستكبرمصائبنا ان لم نخرج في تظاهرات عارمة تزلزل الأرض تحت اقدام هؤلاء الجبناء الذين باعوا العراق من اجل الدولار ،

والله لقد بكيت طويلا على فاجعة الكرادة وشبابها الذين رحلوا عن عالمنا البائس المؤسف ، ابكاني غانم عريبي بفقده ولده ذو الفقار وابكتني الامهات اللاتي نحبن على الدار الخلية ، و ابكتني الشموع التي توقد كل يوم للارواح المظلومة ، وابكتني احدى الامهات عندما طلبوا منها ايقاد شمعة في مكان التفجير حينها قالت لقد انطفأت اربع شمعات في بيتي وهل ستعيدها لي هذه الشموع ،، رحماك ربي بهذا الشعب الجريح .. رحماك ربي فقد اصبح مصلوبا كالسيد المسيح، بين سياسي سارق وفاسد ،ورجل امن يطارد الباعة المتجولين واصحاب الجنابر، ويترك السراق والمتاجرين بدماء الشعب ، اعود واقول اننا شعب رغم كل الذي دار عليه من نكبات، فهو شعب لن يموت ولم يستسلم، وهيهات ان يرفع الراية البيضاء، فالازمان اخبرته والمعارك عصرته والحصار والجوع لم يذله، فنحن لها ايها الدواعش وسنسحقكم عن بكرة ابيكم اليوم اوغدا، وليسمع ساسة الدواعش ان كانوا في السياسة او الرياضة وفي كل مجالات الحياة لن يكون لكم موقعاً بيننا فقد شبعنا وعوداً وتجرعنا الكثير من كؤوس الحنظل وهذه المرة ستتجرعون انتم كأس الهزيمة على يد المظلومين وعوائل الشهداء لن نسكت بعد اليوم فاما التطهير او تحديد المصير، واختم بما قاله الشاعر احمد مطر ،،
كل اصحاب السمو والمعالي تحت نعالي
فقيل لي عيبا ،، فكررت مقالي
ثم قيل لي عيباً ،، فكررت مقالي
ثم قيل لي عيباً ،، فانتبهت الى سوء مقالي
وقدمت اعتذاري لنعالي