الحويجة تذبح على الطريقة الأمنية .. من الضحية .. ومن الجلاد ؟ |
يمكن أن نُطلق على اقتحام ساحة المعتصمين في الحويجة من قبل قوات الجيش العراقي وفرقة سوات القادمة من بغداد فجراليوم التي أقدمت على حرق الخيام وإحداث مجزرة ذهب ضحيتها أكثر من 200 شهيد وجريح ,دمار وقتل واضطهاد وأسرار وخبايا.. ولا ندري إلى متى ستستقر 'السفينة العراقية ' بكل ما تحمله من آهات الشعوب إلى بر الأمان، يبدر هنا سؤالاً هاماً هو أقرب للحقيقة وأبعد للحلُم الذي دائماً ما نريد تحقيقه وهو سلامة وآمان الشعوب.. فقد بدر إلى أذهاننا سؤالاً يبدو ملحاً وهو: من الضحية ومن الجلاد وماذا يحدث في الحويجة ؟! الشعب الذي ينادي بالحرية والكرامة.. أم نظام بدأ يقتل بالليل والنهار ضاربًا قيم الإنسانية عرض الحائط يغتصب النساء ويعتقل الشيوخ ويقتل الشاب أرواحهم تنادي في عنان السماء ارحموا من بقي وسنسألكم أين كنتم من حمايتنا كرسالة موجهة للمسؤولين في كل أنحاء العالم! ولماذا الحويجة اعتقد هي البداية وتحمل الرسالة لبقية الساحات أن فضوا اعتصامكم لقد جئناكم بالذبح إن القتل المستمر بالشعوب هي شرارة الانطلاق نحو تكوين مجاميع تدافع عن نفسها وتدافع من اجل نصرتها في كل مكان من أرض البسيطة وهي غريزة داخل كل البشر 'اسمها سيكولوجية الدفاع عن النفس' هي فطرة الله للعبد المظلوم وللظالم معا وكذلك هي متفرعة تشمل البشر وغير البشر العاقل وغير العاقل، وعندما سأل الله موسى عن عصاه وما تلك بيمنك ياموسى! قال هي عصاي اتوكأ عليها وأهش بها على غنمي ولي فيها مآرب أخرى! أعتقد بعد كل هذا أتصور حان الوقت ليرحل المالكي عن الشعب العراقي لأنه فقد السيطرة حتى على نفسه وقواته وبدأت تنتقم بقتل الناس والقادم اخطر وبكل تأكيد من يراقب تصرفاته الهستيرية يلاحظ مدى والضعف والهوان الذي يمر به الرجل والانعزال بعد اندلاع التظاهرات مباشرا خرج للشعب مهددا متوعدا فتارة صفهم بأنهم متآمرون متمرون طائفيون, |