استخفاف علي الأديب...بمباركة المرجعية الكهنوتية

كان ولا زال الاستخفاف بالناس وسيلة الجبابرة والمتكبرين المتغطرسين الاوغاد.وحقيقة هذا الاستخفاف ناتج من وجود اقوام قد قبلت بالذل والهوان والمسكنة .ويذكر لنا التاريخ شواهد عديدة ومختلفة لأفعال الحكام والظلمة تجاه شعوبهم المستضعفة .وقد نقل لنا القران الكريم الأمثلة على قضية الاستخفاف كما في قصة فرعون الذي استخف بقومه فأطاعوه وعبر عنهم القران الكريم بالفسق .ولو تمعنا قليلاً بقضية الاستخفاف نجدها تأتي بعد ان يرى الحاكم والرئيس كيف يمرر مشاريعه الخبيثة ويجد لها أذان صاغية وطاعة عمياء ولا يقرر ذلك السلطان هذه الأعمال ألا بعد ان يجد من يعينه على عمله وسلطته وبؤسه وظلمه من رجال دين خونه ومستأكلين باسم الدين والشريعة .فيتحرك ذلك المستبد ضمن دائرة واسعة وكبيرة وغير متحجمة .وكثيرة  هي الأمثلة على وجود هؤلاء المتجبرين كما هو حال رئيس النظام العراقي السابق الذي كان شعاره تحرير القدس فقام بأحتلال دولة الكويت الشقيقة . وبسبب هذه الحماقات السخيفة التي دفع ضريبتها أهل العراق بمئات الآلاف من الشهداء والجرحى والمفقودين .وبعد ان وجد المؤسسة الدينية قد أعانته ولم تعترض على فعله القبيح .وبعد ان قام بتصفية خصومه من رجال دين حقيقيين كالسيد الصدر الاول (قدس سره)الذي اعترض على حكمه وقمعه للشعب العراقي بكل أطيافه .واليوم نجد نفس الاستخفاف يمارس بشكل اوسع وامكر من ذي قبل وتحت مباركة وتأييد مرجعية الكهنوت الفارسية بقيادة السيستاني التي تعتبر الشريك الاول مع سياسي النفاق في تدمير البلد وزجه في حروب وفتن وحماقات لا يعلم الا الله تعالى كيف ومتى تنتهي ؟وأخرها وليس أخيرها هو تصريح وزير التعليم العالي علي الاديب على ان الدولة لا تستطيع تغطية تكاليف الطلبة بعد تجاوزهم مرحلة الثانوية .متناسياً ذلك الوزير المشؤوم النفقات الهائلة التي تدفع له ولأصحابه من الوزراء والبرلمانيين من امتيازات لا ينالها اي مسؤول في دولة أخرى .وطبعاً وكما ذكرنا مسبقاً لا يتحرك او يتكلم هذا الوزير او ذلك المسؤول الا بعد ان يجد مساحة كافية من التأييد المطلق من المرجعية في النجف او كون هؤلاء الساسة على علم ودراية بالمفاسد المشتركة بينهم وبين السيستاني ومن معه من مرجعيات متعددة الجنسيات .