دمعة على الكرادة |
كانت فاجعة الكرادة مشهدا طفيا حسينيا بامتياز دمار هائل ودماء بريئة تسال وامان ينهزم وإرادة الشر والقتل والايذاء تسود.. ليست هذه الكارثة التي كان وراءها الدواعش الكفرة الفجرة.. أعداء الله واعداء القيم النبيلة واعداء الإنسانية هي الأولى ولن تكون الأخيرة ما لم نشحذ الهمم باتجاه توحيد الصفوف ورص الجهود لتكون كلمة الشعب العراقي هي العليا وكلمة اعدائه من الدواعش ومن لف لفهم هي السفلى لا نبرأ أحدا من مسؤولية ما حصل وما يحصل فكل واحد منا مسؤول بقدر او بغيره عن هذا التدهور الأمني.. فالكل يتحدث عن الخطر المحدق والجميع يتكلم عما يترصدنا من اهوال.. لكن لا خطوات جادة او حقيقية متخذة بهذا الخصوص فالمهاترات المصلحية والمناكفات النفعية والمعاداة بقصد التصيد في الماء العكر بغية الاستفادة القصوى مما يجري ولكن على حساب من؟! على حساب هذا الشعب المؤمن الصابر المحتسب المظلوم المحروم الذي يقتل يوميا وعلى مذبح التضحيات الهائلة ضريبة تفرقنا واتاوة ابتعادنا جميع عن الاتفاق بحقه والهادرين لامواله.. فيا لعظم مصيبتنا ويا لهول فجيعتنا برحيل هذه الزهور اليانعة وبانطفاء الحياة في الأجساد الغضة لهذه القافلة الشهيدة من شبابنا الواعد.. فالكرادة التي صارت مزارا باستحقاق لهذه المشاهد الدامية الأليمة حيث يختلف اليها يوميا الألوف من العراقيين المفجوعين الذي تحول عيد الفطر عندهم من عيد لتبادل التهاني الى عيد لتقديم العزاء وبدلا من ارتداء ملابس العيد.. لبس كل العراقيين الشرفاء السواد واعلنوا الحداد ووقفوا حزنا في ذهول تام لوقت غير قصير على بطاقات الموت المجاني المفجع التي وزعتها فلول الدواعش المجرمة على شباب العراق.. عشية احتفالهم بليلة القدر التي هي خير من الف شهر. واليوم يزور العراقيون جماعات جماعات مشهد الجريمة الدامي فيتلون الآيات المباركة ويضيئون الشموع ويذرفون الدموع ويقرأون قصائد الشعر.. ومن ثـــم ينصرفون وهم اشد تصميما وامضى عزما بان العراق امانة في رقاب الجميع وان ابلغ رد على اعدائه هو بحشد الصفوف وترسيخ وحــــدتنا الوطنية والكف عن التشرذم والمهاترات ودعم جيشنا الباسل والحشد الشعبي المجاهد والبيشمركة الابطال والحشد العشــــــائري المناضل في معركتهم البطولية الأخيرة والحاسمة للقضاء على الوجود الداعشي الاثم في بلادنا أشخاصا وممارسات. المجــــــد والجـــــــنة والرحمــــــة لشهــــــدائنا البررة والنــــــصر المؤزر للعراق والعراقيين. ولذوي شهدائنا الاكرمين.. الصبر وخالص العزاء
|