من كان منكم بلا صنم يعبده فليرجم حامل الفأس الذي كسر اصنام الغابرون...بقلم الكاتبة السورية ريم حسون |
العراق تايمز: كتبت الكاتبة السورية ريم حسون في كل زمان نمرود وابراهيم (عليه السلام) .. وفي كل مكة محمد (صلى الله عليه واله وسلم) واصنام الكعبة..وفي كل ارض ممتده مابين بلاد القهرين علي ( عليه السلام) وخوارج..وفي كل كربلاء حسين ثائر وشمر غادر. واليوم وبعد 14 قرن على فتح مكة وتكسير الاصنام الكبيرة بسيف ذو الفقار علي بن ابي طالب عليه السلام والذي اراد للناس ان تعبد من خلقها وصنع منها الآدمية وكرمها بالعقل كي تكون بين لا مسيرة ولا مخيرة ولا مجبرة ولا حائرة، بمعنى العبادة العقلانية الحرة، النابعة عن وعي وادراك بماهية الخالق غير المحدودة والموجودة بكل الاشياء، والقادر على ان يعز من يشاء ويذل من يشاء ، وبنفس الوقت هدانا النجدين اما كافرا واما شكورا، والذي منحنا واعطانا حتى حرية العبادة له باختيار الدين الانساني وليس الارهابي {لا اكراه في الدين}. انها الحرية الكونية والمكانية للتعبد دون الاشراك بالواحد الاحد ودون تحديد الارضية والوقتية والزمانية للتعبد، وإلا لما كان الدعاء هو الوسيلة للوصول للغاية مثلما الوضوء هو الجسر المؤدي للصلاة.. اعطوني هل بالدعاء شروط وضعها الله سبحانه وتعالى؟ وهل بالاستجابة ضريبة يدفعها الداعي الى المدعو عز وجل؟ اكيدا لا..وخير من ترجم عبادة الاحرار على ارض الواقع هم من يحملون الفؤوس التي كسرت الاصنام البشرية التي يعبدها ويقدسها ويقدم لها النذور وفروض الطاعة بعض الساذجين والغافلين والمغرورين والجهلة والفرحين بأصنامهم التي عطلت تفكيرهم واخرجتهم على التقاعد من اداء رسالتهم التي من اجلها خلقهم الله.. ولنتنزل ونقول انها تكسرت ولم تعد هنالك اصنام منصوبة ظاهرا وبقدرة قادر تم التخلص منها رغم ان هذا من المحال بعد ان اقمتم ايها التائهون لكل صنم معبد وكعبة وفاتيكان ومربع أمني.. المهم والاهم السؤال الذي اتعبني من كثرة البحث عن الاجابة وهو كيف ومتى ستكسرون الاصنام التي بداخلكم؟؟ والتي مازالت نفسكم الأمارة بالسوء تستقتل بالدفاع عنها وتأليهها وتقديسها وتمجيدها والاسوء من كل هذا وذاك حين حولتكم عزتكم بالأثم وبغظكم للفأس التي كسرت اصنام الغابرون الى اوعية فارغة ومفرقعات صوتية وتدورون حول اصنامكم تلبون وتهللون وتكبرون وتسبحون بحمد من دجنكم وجهلكم وسحق شخصيتكم ومسح بكرامتكم الارض. أين انتم من وقفة علي بن ابي طالب فوق الكعبة مكسرا الاصنام ومناديا لااله الا الله؟؟ اين انتم من الحسين الثائر عندما ترجم معنى عبادة الاحرار وسط الالاف من العابدين للصنم؟ اين انتم من الثائر الصدر الثاني الشهيد الذي رفض ان تصنعوا منه صنما بداخل انفسكم حين رفض ومنع شفاهكم من تقبيل يده الطاهره ؟؟ وللحكايا شواهد سنرويها لاحقا.
|