كركوك – التشابه بين الاحتلال البريطاني والامريكي |
عندما تقرأ تاريخ العراق السياسي بتفحص وروية تتوقف في اول مرحلة وهي الاحتلال فعندما بدأت بريطانيا باحتلال العراق من الجنوب الي الي الشمال عام 1914 انطلقت من الفاو ووصلت قواتها الي كركوك واحتلتها علي مرحلتين الاولي بتاريخ 7-5-1918 ومن ثم انسحبت واحتلتها ثانية في 1-11-1918 وكلف الكابتن نوئيل لونكريك وكيلا للحاكم السياسي في كركوك وتوابعها وهو صاحب اشهر كتاب قيم عن تاريخ العراق السياسي الحديث (اربعة قرون في تاريخ العراق الحديث) والذي اعيد طبعه اثنا عشر طبعة لحد الان ليحتل المرتبة الاولي في تاريخ المطبوعات التي تتعلق بالعراق وكما يقول الاستاذ المؤرخ كمال مظهر في كتابه القيم (كركوك وتوابعها حكم التاريخ والضمير الجزء الاول ان اول المهام التي اوكلت للكابتن لونكريك اقامة المؤسسات الاداريه الجديده التي كانت قائمه وفق النموذج العثماني واهم هذه تأسيس مجلس ادارة مهمته مساعدة الحاكم السياسي في ادارة واستشارتهم وقد قام بتأليف المجلس منطلقا من الواقع القومي للواء وليس من باب الكفاءة والقدرة الادارية وبذلك يكون الانكليز اول من ايقض الشعور بالقوميه والاعتزاز بها والتعصب لها والعمل من اجل تعزيزها وتبيت هذا الانتماء علي حساب المواطنة لاهداف استعمارية من منطلق مبدأ فرق تسد الاستعماري وتألف المجلس من اثنا عشر عضوا وتم ايضا اضافة الاقليات من الديانات الاخري لتعميق مفهوم التفرقة ويأخذ بعدا قوميا ودينيا وعلي النحو ادناه1- عضو واحد يمثل العرب ملاحظة الشيخ حسين العلي السعدون شيخ قبيلة العبيد في الحكم العثماني والاحتلال البريطاني وتوفي عام 1934 وكان قبل وفاته قد تخلي لنجله الشيخ محمد صالح حسين العلي السعدون لرئاسة العشيرةلاعتماده عليه في تصريف امر العشيرة وهو والد الشيخ فندي حسب ماورد في كتاب موسوعة الوية العراق الجزء الثاني لواء كركوك
|