الحزب الاسلامي وتحالفاته المشبوهه

تأريخ احزاب الاسلام السياسي وتحالفاتها وولائتها معروفة للقاصي والداني وخاصة الاخوان المسلمين ودورهم المشبوه على الصعيدين العربي والاسلامي مستغلين الاموال وقدرتهم على الحركة والتنقل تحت مظلة التدين والتعاليم الاسلامية بنشر دعوتهم بين صفوف الشباب المتدين والمثقفين ... حصل هذا بعد اخضاع معظم الدول العربية والاسلامية للاحتلالات الاجنبية .. البحث عن موقع او موطأ قدم في ساحة سياسية تعصف بها التناقضات والمناكفات في مجتمع تسوده الامية وغياب الوعي الثقافي افضل واقصر الطرق هو ركب الموجة الاسلامية ودغدغة العاطفة الشبابية من خلال استحضار صور الجهاد الاسلامي والدفع بأتجاه الاقتداء بالرسول الاعظم وال بيته وصحبه الكرام والسلف الصالح كما يدعون وغرز روح التحدي في تحقيق حلم عودة اقامة الخلافة الاسلامية .. اما التنفيذ والاساليب عند قادة التنظيم ليست مهمة اكثر منه في انجاز مهمة يعتقد المسؤولين عنها بالمهمة النبيلة والالهية وكل الطرق ممكن سلوكها وتبيح المحضورات بوضع اليد والتحالف حتى مع الشيطان من اجل ذلك ..
التيارات الاسلامية التي سبقت ظهور الاخوان لم تكن تمتلك السلم الهرمي التنظيمي بل كانت تعتمد التحشيد والتثوير من خلال ممارسات دينية على الارض لازالت قسم منها تعمل وبوتيرة عالية مثل .. المواليد ونقر الدفوف عند اهل السنة والمواكب والتطبير عن اهل الشيعة ..في نهايات القرن التاسع عشر ومع بزوغ نجم الشيوعية وامميتها الفاشلة انتبهت هذه التيارات على ضرورة الانتقال الى صيرورة جديدة (( التنظيمات الدولية )) كان الاخوان المسلمين ساباقا في هذا ليس للانتشار حسب بل لضرب المد القومي العربي في مقتل بغض النظر عن المعترضين والمؤيدين للفكرة يبقى المد العروبي (( القومية العربية)) كونها المصد الاكبر للتوجهات الطائفية ..
الحزب الاسلامي العراقي (( الاخوانجي )) لايختلف يتمتع بحركة انتهازية وصولية قبل وبعد عام 2003 واليقين الثابت لدينا ان عمالة الحزب الاسلامي متجذرة في رؤوس قياداته وعندما نلاحظ التقارب بين التيارات الشيعية والحزب الاسلامي واصرار الاول على ان يتقدم هذا الحزب صفوف المفاوضين السنة وهو لايملك سوى 6 مقاعد في البرلمان لان الطيور على اشكالها تقع ..
هذه الصفات المشتركة بين تيارات الاسلام السياسي عززت المواقف الطائفية ودخول داعش الى العراق ..  الاثنان يتمتعون بمواهب الخيانة وتنفيذ الاجندات الخارجية يلتقون بها بالهدف والوسيلة فكان اصرار اسلامي الشيعة على التحالف القوي مع الحزب الاسلامي انما يسهل مهمته بتدمير ما تبقى من العراق ..التمويل الخليجي والايراني والضغط التركي خلق توازن من نوع اخر اتفاقات الاقوياء مع الضعفاء لسبب واحد اغلاق الطريق امام التيارات العروبية والوطنية في تبوء اي منصب سيادي ولاتفاوض مع غير الحزب الاسلامي وان كان لايملك مقعد واحد لتستمر مؤامرة الاسلام السياسي في تفتيت عضد الدولة المدنية ومحاربة التيارات الوطنية ..