ماذا فعل الرئيس أردوغان عند سماعه نبأ الانقلاب العسكري ؟

 

اي رئيس دولة لم ترضى عنه الغرب اعلم انه رئيس يحب بلده وشعبه ويريد الرفاه والتقدم في جميع المجالات لدولته . الشخص الذي يمدحه الغرب ويمجده اعلم انه خادم لهم ولمصالحهم وهو لعبة في يدهم.

 

وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ. 

 

      هكذا هم الغرب لايرضون الاّ ان تكون تابعا  لاوامرهم ...ينتجون الاسلحة  بأنواعها ويسوقونها الينا مصحوبا مع الفتن والمصائب لكي تبقى مجتمعاتنا في حرب دائمة فيما بينها وهم ينعمون بخيرات بلداننا بأبخس الاثمان وما حصولهم على  برميل النفط العراقي المنتج من حقول موصل بـ عشرة دولارات  الا احدى نتائج  مشاريعهم المشبوهة.

 

      هناك اسباب كثيرة لكره الغرب لـ أردوغان الكل تعرف على التقدم الذي حصل سواء في المجال الاقتصادي أوالصناعي أوالعمراني  فهي لاتروق للغرب وهناك سبب اخر مهم وهو عام 2023  الذي رفع شعاره  وهو هدف  منشود لتركيا في هذا العام سيتحرر تركيا من قيود معاهدة لوزان وستكون ادارة مضيق البسفور بيد الاتراك ويكون مرور السفن خلالها بأجر بينما ومنذ مئة عام هي مجانية وتركيا ليس لها حق بمطالبة اجر ولا تفتيش اية سفينة . في هذه المعاهدة بنود اخرى ممكن فيها ان تعود الى  تركيا اراضي كانت تابعة للدولة العثمانية بينما هم يحاولون استقطاع اراضي من تركيا من اجل مشروع الشرق الاوسط الجديد وما هذه الفتن التى نراها  في محيط تركيا الاّ لاجل ذلك.

 

      كان لابد ان اوضح لماذا يحاول الغرب الاطاحة بأردوغان  اما ماذا فعل اردوغان بعد سماعه بنبأ المحاولة هل هرب وطلب اللجوء الى بلد اخر كما فعل بعض الحكام    وكما افترى عليه الغرب والكفار انه طلب اللجوء الى المانيا  لنسمع الى اقرب الناس اليه يقول صهره : كنا جالسين في غرفة الفندق نتسامر وحين جاءنا نبأ الانقلاب قام وبكل هدوء واطمئنان وتوضأ وصلى ولبس قيافته ثم خرجنا من الفندق وبعدها ادلى بتصريحه وطلب من الشعب الخروج الى الميادين من اجل الحفاظ على الديمقراطية.  وبعد مدة قصيرة خرج الشعب التركي وواجه الجيش ومنع محاولة الانقلاب وسطر هذا الشعب اسمى معاني البطولة والشجاعة في تاريخ الشعوب. اراد  الرئيس اللقاء بالجماهيرحيث هبطت الطائرة التى استقلها (وهي غير طائرة الرئاسة ) في ظلام ومصابيح الطائرة غير مضيئة في مطار اتاتورك الدولي والتقى بالشعب وخطب فيهم وقال قولته المشهورة (هؤلاء ليس عسكر وانما ارهابيون في زي عسكر يوجهون فوهات اسلحتهم الى الشعب الاعزل هذه الاسلحة تم شرائها بفلوس هذا الشعب).

 

اردوغان معروف عنه ايمانه بالله فهذه ليست المرة الاولى تظهر فيها شجاعته ورباطة جأشه  ويروي صديقه في السجن ايام زمان أنه حين أُبْلِغ في السجن بمحاولة اغتيال وطلب منه أن يرتدي سترة واقية من الرصاص امتنع ثم صلى ركعتين وقال: “هكذا ارتديت السترة الواقية الحقيقية”

2016-07-29