عيناك جميلة (ملمَّع) بقلم/ د. محمد تقي جون

 

عيناك حلوتان لا تبكيهما فلا أطيق دمعة تؤذيهما

ها أنت ذا وقد سعدتِ بالفراقْ لذَّ لك العيش وبالأحلام راقْ

أصبحتُ وحدي عاشقا متيماً أبكي احتراقا وأذوب في اشتياقْ

لكنني برغم هذا كله أموت لو دمع بعينيك يراقْ

عيناك في ذاكرتي هما هما إن بكيا الكون عليَّ انهدِما

عيناك حلوتان لا تبكيهما فلا أطيق دمعة تؤذيهما

عيونچ حلوه لتبچيهن ما اتحمَّلْ دمعه بيهن


 

حبچ چذابي وما گلتي ما گلتيلي حبچ وكتي

خليتيني أهوى بروح علمتيني  إل ما تعلمتي

بس عيونچ تبقى عيونچ لو يبچن ايهجمن بيتي

ولو ردتٍ بيوم تبچيهين روحي بعيد ولتشوفيهن

عيونچ حلوه لتبچيهن ما اتحمَّلْ دمعه بيهن

 

في ليلة موحشة وغاضبه بحثت عنكِ كنت فيها غائبه

ليس سوى دمعي الذي يشربني وذكريات كذئاب سائبه

خشيتُ أن ترينني فتحزني عيناك لا كانت دموعا ساكبه

إياك إن أحسستِ يوماً ندما أن تسمحي للدمع يجري فيهما

عيناك حلوتان لا تبكيهما فلا أطيق دمعة تؤذيهما

 

مرّ الليلْ بصفنه وسكته فراگچ هوّ الما حسَّبته

لو شفتيني وآني أبچي والليل بدمعي ضوَّيته

چان شگلتي وشسويتي بس لتسوّين السويته

عيونچ ما ارضى تبچيهين ولو رادن يبچن نسّيهن

عيونچ حلوه لتبچيهن ما اتحمَّلْ دمعه بيهن

 

كم بك قد شبَّهتُ من أناسِ لم يشبهوك بسوى إحساسي

أنت طوال البعد بي حاضرة في نبضاتي وصدى أنفاسي

عيناك فيَّ كانتا نافذتي أرى بها الدنيا وكلَّ الناس

لتجعليهما صفاءً كالسما وحاذري بالدمع تمطريهما

عيناك حلوتان لا تبكيهما فلا أطيق دمعة تؤذيهما

 

بچم واحد آني شبهتچ              وما چانوا همَّه يشبهونچ

حبيت هوايه من الناس     بيچ ومن الحق ايشكرونچ

للدنيا عيونچ شباچي  لمَّن اباوع من اعيونچ

اوصيج عيونج ضحكيهن اتفرحيني من اتفرحيهن

عيونچ حلوه لتبچيهن              ما اتحمَّلْ دمعه بيهن