التحالف الوطني يحذر الجماعات المسلحة من استغلال التظاهرات في الحويجة

 

 

 

 

 

بغداد: حذر التحالف الوطني الجماعات المسلحة من استغلال التظاهرات السلمية المشروعة التي كفلها الدستور العراقي.

جاء ذلك خلال اجتماع عقده مساء امس الثلاثاء برئاسة رئيس التحالف الجعفري وحضور اعضاء التحالف حيث ناقش المجتمعون تطوُّرات الأوضاع في البلاد، وتقييم العملية الانتخابية التي جرت في 20 نيسان وتوقف التحالف الوطنيُّ عند الأحداث الأخيرة التي وقعت في مدينة الحويجة.

واصدر التحالف بيانا صحفيا  اليوم جاء فيه "منذ أن بدأت التظاهرات أصدر التحالف الوطنيُّ العراقيُّ موقفه الواضح والصريح منها، ومن مشروعيتها الدستورية في إطار القانون مادامت تعبِّر عن وجهة نظر أصحابها.

وحذر التحالف الوطنيُّ العراقيُّ من" الجماعات المُسلّحة المُندسَّة في هذه التظاهرات التي تحاول استغلال هذه التظاهرات؛ لأجل حرف بوصلتها، ورفض الحوار والمطالبة بالحقوق في إطار الدستور، وممارسة الضغط لمنع التعاون مع الحكومة واللجنة الخماسية المنبثقة عن الملتقى الوطنيِّ واللجنة الوزارية السباعية".

وشدد على" حرمة الدم العراقيِّ سواء كان من الجيش أو المتظاهرين"، مؤكدا على" ضرورة دعم الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية وفق القانون والدستور التي تسعى إلى حفظ الأمن في المحافظات، وما قدّمت من الحماية المطلوبة للمظاهرات على مدى الأشهر السابقة، ونطلب منها الاستمرار في هذا الدور المُشرِّف، ومحاربة الإرهاب".

واضاف إننا" ننظر بكلِّ أسف لما حدث في الحويجة، ونطالب اللجان التحقيقية بتقصّي الحقيقة، ومحاسبة المُقصِّرين، والمُجرمين أيّاً كانوا من أجل منع تكرارها".

واكد التحالف من جديد على" التهدئة، وضرورة تهيئة أجواء الحوار المُناسِب؛ كونه الطريق الصحيح للتفاهم، والتوصُّل إلى الحلول ونذكّر الإخوة المتظاهرين بضرورة إبعاد المُتطرِّفين، والمُسلّحين الذين يُشوِّهون سلمية حركتهم ومطالبهم.

وطالب اللجان التي انبثقت بـ"الاستمرار بتحقيق المطالب المشروعة لكلِّ أبناء شعبنا العراقي في إطار القانون والدستور".

وكان الجيش العراقي قد اقتحم امس الثلاثاء ساحة للاعتصام في الحويجة في محافظة كركوك بشمال البلاد بعد أن قالت القوات الحكومية إن المحتجين رفضوا تسليم مطلوبين بينهم قتلوا جنديا عراقيا الجمعة الماضية.