حالة من الخوف والرعب تسيطر على سكان بعض المناطق في جنوب شرق بغداد بسبب انتشار نوع من القوارض يطلق عليه اسم " الصرصر الطفار " والصرصر الطفار مثل جيش التتار غزا الاحياء السكنية مع تصاعد حرارة الجو دون استئذان .. وهو لايبحث عن الطبقة الراقية او طبقة السياسيين مثلما فعل هولاكو عندما وضع السلطان العباسي المستعصم بالله في كيس وانهالوا عليه ركلا حتى لقي حتفه ..ولايبحث عن طبقة الاوزون ليتم له غلقها لينقذ نفسه من موت محقق بسبب حرارة الجو .. انه غزو من نوع اخر .. غزو الغرض منه ازعاج السكان ونشر الرعب والخوف بين صفوفهم وخاصة الاطفال .. حالة من الخوف تسيطر على أ م يوسف وهي موظفة تسكن مجمع بسماية السكني وتقول " بعد انتشار هذه القوارض بشكل ملفت للنظر حتى فاقت اعدادها الملايين لزمنا الشقق لانغادرها وان غادرناها نعيش حالة رعب من الانتشار الفضيع لهذه القوارض التي بدأت تتزايد دون اتخاذ السلطات المسؤولة اي اجراء للقضاء عليها " ورغم التنبيه والتحذير من تزايد هذه القوارض الا ان السلطات المسؤولة تسد اذانها متغافلة الواقع المزري الذي يعيشه السكان في هذا المجمع السكني الذي صرفت عليه الدولة مليارات الدولارات ليكون سكن عصري لايواء مئات الالاف من المواطنين لكن يبدو ان تغافل السلطات عن ايجاد حل لهذا الغزو التتري سيسهم في نزوح السكان عندها سيكون هذا الحي العصري مجرد هياكل كونكريتية مهجورة .. يؤكد السكان انهم اصبحوا محرومين من السهر في حدائق وباحات المجمع .. وانهم يقومون حاليا باحكام اغلاق الابواب الخارجية واحكام غلق الفتحات حيث بدأت هذه القوارض تتجاوز السدود المحكمة التي وضعت لمنع تقدم الغزاة والدخول الى الشقق عبر انابيب اجهزة التبريد ..وهي وضعية كارثية مما يثير تخوفات من ان تتحول هذه الظاهرة الى وباء يهدد سلامة السكان والطبيعة لما عرف عن القوارض من نقل الامراض والاوبئة حيثما حلت .. ويناشد السكان الحكومة الى اعلان المجمع السكني في بسماية منطقة منكوبة وتشكيل فرق لمكافحة هذه الافة المدمرة قبل ان تستفحل ويمتد انتشارها الى مناطق اخرى من بغداد وتصبح وباء يهدد سلامة المواطنين ..وتنتشر القوارض بشكل ملفت في الدور السكنية وغير السكنية متخذه من السقوف والاراضي الزراعية والمناطق الرطبة والقديمة والمتروكة والمظلمة اماكنا لتواجدها لتحفر الجحور والانفاق لتختبيء وتتكاثر فيها ولها القابلية على الزحف والجري والقفز والحفر وتحتضن العديد من الامراض وتنقل بعضها اما الى الانسان او الى الحيوان لذا عدت امراضها من الامراض المشتركة ناهيك عن الخراب الاقتصادي الذي تحدثه حينما تغزو المخزون من الاطعمة وخصوصا الحبوب وكذلك حينما تعبث بالمواد المختلفة .. وكانت السلطات المحلية سابقا تستعين بسيارات مخصصة لشرش المبيدات للقضاء على القوارض وكثيرا ما كانت هذه السيارات تجوب الشوارع والازقة في العاصمة بغداد والمحافظات .. لكن يبدو ان الحكومة الحالية وبسبب عزلتها واتخاذها المنطقة الخضراء المحاطة بالاسوار الكونكريتية مقرا لها باتت في منأى عن الخطر الداهم للسكان الذين مابرحوا يطلقون نداءات الاستغاثة دون ان يتلقوا اذانا صاغية لنداءاتهم حتى بحت اصواتهم فباتوا يعيشون الحالة المأساوية وهم يتطلعون الى ظهور المنقذ .. ويتهم السكان جهات خفية قامت بنشر بويضات هذه القوارض من طائرات مسيرة مع ارتفاع حرارة الجو فاصبح السكان امام امرين لاثالث لهما اما ان تلتهمهم هذه القوارض داخل منازلهم وهم هاربين من حرارة الجو او الخروج الى الساحات والحدائق المحيطة باماكن سكنهم لمواجهة ارتفاع درجات الحرارة والخياران اكثر صعوبة .. سؤال اوجهه الى كل المسؤولين عن الحفاظ على البيئة ممن يعيشون في منأى عن هذا الغزو .. هل يستمر حال السكان كما هو عليه يطلقون النداءات بلا استجابة من اي مسؤول حكومي .. وهل سيتوقف الغزوا عند هذه الحدود ام يتمدد هذا الغزوا ليصل الى كل احياء العاصمة بغداد عندها ستستيقظ ضمائر المسؤولين لمواجهة هذا الغزوا التتري قبل دخوله المنطقة الخضراء المحصنة عندها ستكون المعركة اكثر شراسة واكثر دموية .. وكان الله في عون العراقيين .
|