غرق وألم.. بقلم / علي حسين علي حميدالدين .



نغرق ولا نجد منقذ من البشر لماذا ؟
ليس سوى الله من ينقذنا .
إليه نلجأ في كل حال .
وإذا مرضنا هو يشفينا .
إن رفعنا الكف وأخلصنا الدعاء .
يمرض الواعي ويدعوا الإله .
فيفرج الله تعالى كل كرب .
لكن من يمرض بلا وعي .
يحتاح من يقف الى حانبه .
غرقت ولم ينقذني أحد .
غرقت وغيري يغرق ليحيا الكبار .
نغرق بالدموع ولا  نجد من يمسح لنا الخد .
نموت ونحن  في الدنيا لم نذكر .
نموت ومجتمعاتنا تنسى السنين والذكريات .
نغدوا أمراضا من يطببنا إذا الكل سقيم .
نعيش ماعشنا والجهل مظلة لاتنفع .
نغرق بظلمة أنتم جزء منها .
أنتم كمجتمع أوجدتم فراغات .
أوجدتم مقامات لكي تحيوا على أجسادنا .
أموالكم لم تصنع الإحسان بل صنعت جرحا عميقا يملئه ذكريات لا تغفر .
مجتمع فقير يحمل الكسل ولايسعى لغيره .
مجتمع زاده الدرهم فنغدوا منه الى غيره .
غيره أيضا يبقى مرضا فهل عسيتم لو أنكم كنتم كرماء .
كرماء بخلق رفيع نمدحكم به .
نذكر محاسنكم بدلا من ذكر صفات تجملتم بها بالمال .
الصفات ما أبحث وغيري فأين نجد  ذلك .
الصفات هي الغناء ولاسواها .
المال ينفذ وهو ضروري .
لكن الأولاد هم الأبقى وبهم سأحيا ماعشت..
غيري يستنقص الذات ولست شخصا فريدا .
لتحمل يونس هذا عني .
ولتخبر زينب بما كان في حياتي الأولى.
لتمنحني حبا إفتقده .
أولادنا ثمرة فلنعمل لكي يسير الحصاد خير من عام مضى .
أعمارنا تنقص ونقصها نحن بأخلاقنا .
زادي وغيري من الدنيا سراب .
نبحث عن السراب حتى تركنا ماينفع .
عقولنا تغفل عن الزاد فكيف نحيا إذا متنا .
كأسا يملئه الفراغ مقلوب .
فمتى ينعكس ليرى النور بدلا من الظلام .