في ظل الأوضاع الراهنة التي ظهرت على الساحة السياسية العراقية في هذه الأيام . أهمها قضية الخلاف بين حكومة بغداد والمتظاهرين والمعتصمين في المحافظات الست حول عدم تحقيق المطالب الشرعية للمواطنين العراقيين . فضلا عن عدد كبير و كم هائل كبير من القضايا العالقة في سماء وأجواء السياسة العجيبة في العراق الجديد بعد عام الاحتلال البغيض 2003 . لم يبق للعراقيين من ملاذ امن ، أو أمل يتعلقون به كلما أطبقت العتمة أعينهم ، غير حبل الذكريات ، ذكريات الأمس ، الزاخر بالحرية والمحبة والألفة والأمن والاستقرار ، ألا أن هذا التعلق الحالم يسلمنا إلى الواقع المر الذي يعيشه أبناء الشعب العراقي العظيم في مثل هذه الأيام . حلمٌ قديم وأمنيات كانت ضرباً من الخيال تحققت للقادة السياسيين في العراق الجديد بعد دخول القوات الأمريكية ومن تحالف معها ارض الرافدين ، أن ما تحقق لهؤلاء في العراق ما كان ليتحقق لولا التضحيات الجسام العظيمة . التي قدموها من خلال الدعم الكبير لقوات الاحتلال من اجل تدمير وخراب بلدهم ، هذا ما أكده الكثير من هؤلاء 0 صحيح وصحيح جدا . إن التضحيات الجسام الّذين سقطوا في أحداث عام 2003 حين طلب هؤلاء القادة الميامين من القيادة الأمريكية ومن تحالف معها بإسناد ودعمٍ جويٍ وبريٍ وبحريٍ وفضائيٍ وماليٍ ونفسيٍ وإعلامي أمريكي تام ..! وبالفعل زحفت الدبابات الأمريكية إلى عاصمة السلام والأمان بغداد لتسقط بيد المحتلين وقادتنا الجدد وأنقذت العملاء من القتل أو الأسر . وغالباً ما يشعر المنتصرون والفاشلون بالنشوة والغرور ، لكنهم ينسون او يتناسون أن لهم خصوماً هُزموا ، قُتل بعضهم وشُرد البعض الآخر واعتقل وسجن الكثير منهم ، لكنها أيام ما يلبث أن يظهر لهم من هؤلاء عدوٌ جديد بل أعداء وأبناء أعداء وأحفاد أعداء . والقادة الجدد في العراق اظهروا للعالم بعد عام 2003 أنهم انتصروا أو هكذا يبدو على الأقل ، وأصروا على حلها وإلغائها لأنها كانت على صلة بل واشتركت في عمليات دخول القوات العالمية المشتركة الغازية سيئة الذكر . اليوم الذي انتصر فيه القادة الجدد . وأدخلهم في قمة الانتشاء والهوس أنساهم أن أعداء ينتظرون بفارغ الصبر أياما أخر ، اليوم الساسة العراقيون في أزمة حادة وخانقة من اجل الاستحواذ على كل شئ في حياة العراقيين وعدم تحقيق مطالباتهم . وارض العراق من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب اليوم ارض ٌ حرام بين القيادات العميلة وكل العراقيين . وارض بلاد الرافدين ارضٌ حرام تملؤها الألغام والأسلاك الشائكة بين العراقي الأصيل وحكايات العملاء المقرفة المملة . السياسيون الجدد قد يقتنعون بما سيمنحهم الأمريكيون من هبات . نحن اليوم لا ننصح بل نذكر لان لا احد يصدق بالصحافيين ، وما يحلم به القادة الجدد من إنشاء دولة عراقية قشرية هزيلة لا تنتمي إلى الشعب العراق الصابر العظيم . فأبشرهم بأنه سيتحقق لهم لكن بعد يوم القيامة وعودة سفينة نوح إلى الظهور ما جناه الساسة الجدد منذ 2003 وحتى الآن لا يتعدي استغلال الفرص أو ما يسمي بالعراقي ( الوَليَة ) فالعراقيون في هذه الأيام منشغلون بالمفخخات . والجثث المجهولة وقنابل السيفور حديثة العهد وأيام بغداد الدامية . وطرق نسف وتفجير البنايات والدور السكنية لان هذه قضية العراقيين الوطنية لا يمكن المساس بها . العراقيين اليوم نصفهم يتضور حزنا ًبعد مساهمتهم الكبيرة في الانتخابات الديمقراطية والنصف الآخر يتضور لجوءاً . بينما يسعى ويتسابق السياسيين الفائزين في الانتخابات الجديدة الكذابة ومهازل هذه الانتخابات التي فشلت بالكامل حسب استطلاع المنظمات العالمية ولم تصل نسبة المشاركة إلى عشرون بالمائة . فضلا عن ذلك إلى عقد الاتفاقات مع دول الظاهر والباطن من اجل تشكيل حكومة غير شرعية تابعة لدول الجوار . اكرر نحن لا ننصح بل نذكر . بان الأيرانيون سينسحبون خائبين مهزومين طبعاً وطبعاً كي لا يبقي لهم آي اثرٍ في العراق من زاخو إلى الفاو ومن القائم إلى ألمنذريه ، ويطير معهم سقف الحماية الكاذب للساسة الجدد وإنني أتمنى قبل غيري هذا اليوم وسيشهد العالم هذه الحقيقة وأتمنى أن تدوم تصريحات القادة في العراق ، وإنني اقسم أن شعبنا العظيم لا يريد غير العيش الكريم والأمن والأمان في الوسط والجنوب والشمال . لا ما يحلم به قادتنا الإبطال من كوابيس ستسقطها وتبددها إرادة العراقيين النجباء الشرفاء . وأخيرا أحب إن اذكر العراقيين اليوم أن عمل ساسة العراق أشبه بالحمل الكاذب ورسالتي الصحفية أقولها . لقد كنا حطبا في كل موقعة .. ولا تكونوا لنا حمالة الحطب يا ساسة العراق الجديد . |