رفحاء التضحية

 

رفحاء .. البقعة الجغرافية الواقعة في خاصرة الربع الخالي أدخلتها الآقدار التاريخ لتصبح رمزا من رموز الثورات والتضحية والفداء,ومعقلا من معاقل الآحرار.
رفحاء... امتداد لنقرة السلمان وقطار الموت وقصر النهاية وسجن الرضوانية وحلبجة الشهيدة.
رفحاء النظال... امتداد لسفوح جبال كردستان وأهوار الجنوب. انها مفردة من مفردات الحرية والصبر والآصرار على رفض الظلم .ومرحلة من مراحل مسيرة شعب سطر أروع الملاحم البطولية من أجل الحرية والكرامة.
رفحاء.. التي أصبحت عراقية,,,,, ومشهدأ من مشاهد التاريخ النظالي والجهادي للشعب العراقي ضد الطاغية ونظامة التعسفي القمعي.انها العراقية بشرف .تشرفت بأسم العراق والعراقيين وألبسها الثوار وشاح الثورة .
انطلق اسمها في فضاء الحرية والخلود ,وطاف اسمها في بقاع الآرض ,,,رفعت شعارا للكرامة .
انها رفحاء الآنتفاضة ,,,قدرها أن تكون منتفضة دائما ,,,هكذا كانت وتكون ,,حين صرخوا الثوار لا للظلم نعم للحرية.... نعم للكرامة... شعارا رفعوه بوجهة الظالم وهاجر معهم وحملوة الى منافي الآرض .
اليوم وبعد اثنان وعشرين عام على انتفاضتهم الخالدة يعيش ثوار رفحاء انتفاضتهم الجديدة ... انتفاضة الحقوق... ورفض التهميش والنكران ورفع الحيف الذي لحق بهم ونسيان رفاق ألامس لتلك الشريحة المضحية ودورها الخالد والمساهم .
تكريم ثوار رفحاء هو تكريما للآنتفاضة واعترافا بأهمية تلك الفعل البطولي في التاريخ الوطني واعتبارها ثورة الشعب ضد الطاغية وبداية لفجر الحرية والكرامة.
للآسف اكثر من سبعة سنوات صعب على الحكومة والبرلمان أن ينهي هذا الآستحقاق والوطني والانساني وايجاد قانون يليق بالآنتفاضة والآنتفاضيين كثورة وثوار.
أسباب هذا التلكئ كثيرة وأهم هذة الآسباب لكونها حدث وطني وهذا ما لا يتفق علية صناع القرار لغياب الآرادة الوطنية وصعوبة الآجماع في القضايا الوطنية .
انتماء أغلب ثوار الآنتفاضة للقوى الشعبية وانتمائهم للشعب والوطن أولا في زمن تحسب للانتماءات الحزبية والقومية والمذهبية والطائفية الآولوية في توزيع الحقوق .
تكليف اشخاص لا يفهموا قضية ثوار رفحاء فهمها الحقيقي والتعامل مع الملف على أساس بعيد كل البعد عن كونهم ثوار, ورفحاء مرحلة تاريخية مهمة جدا في التاريخ الوطني, وهؤلاء الثوار شاهد لها .
ولم تكن لديهم الخلفية عن تلك المرحلة الصعبة وكم هي حجم المعاناة النفسية والجسدية التى لحقت بهم من
طيلة فترة الحجز والمعاملة السيئة من قبل سلطات ال سعود والضروف المناخية الجغرافية الصعبة .
فكيف لشخص مثل الصافي لم يعيش مرحلة الثورة وحياة الثوار أن يصيغ قانون يليق بهم (وفاقد الشئ لا يعطية) وهو شخصيا يرفض مساواتهم بالسجناء السياسيين ويصبح الخصم والحكم في القضية.

فتحية لكم ثوار رفحاء أينما كنتم....., وأنتم اليوم تعتصمون في سوح الآعتصام السلمي والحضاري وبروح وطنية عالية تطالبون بحقكم الدستوري بعيدا عن العنف وتحافظون على أمن وطنكم ,( ولكن لاحياة لمن تنادي).