للمرة الأولى، ضمّ الوفد السعودي المشارك في دورة الألعاب الأولمبية التي تستضيفه مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية أربع شابات. وظهرت النساء السعوديات بشكل مميز في حفل الافتتاح من خلال مشاركتهن في طابور العرض، حيث ارتدين لباساً محتشماً يعكس واقع المرأة السعودية.
وتشارك أربع سيدات في الأولمبياد، حيث تعود العداءة السعودية سارة عطار للظهور من جديد بعد مشاركتها الأولى في أولمبياد لندن، فيما تشارك لبنى العمير بمنافسات المبارزة وكاريمان أبو الجدايل في منافسات سباق 100 متر، وجود فهمي في منافسات الجودو لوزن تحت 52 كيلوجرام.
من جهة أخرى، شنّ مغردون سعوديون على موقع التواصل الاجتماعي تويتر حملة على وفد بلادهم إلى الألعاب الأولمبية في ريو، بسبب مشاركة النساء الأربعة فيه.
"نساء الأولمبياد لا يمثلوننا" وتصدّر هاشتاغ" نساء الأولمبياد لا يمثلوننا" لائحة أكثر الكلمات تداولاً على تويتر في السعودية، حيث وصل عدد التغريدات الى حوالي 67.7 ألف تغريدة، بعدما انتشرت صور النساء المشاركات في الوفد، وهنّ يرتدين اللباس التقليدي السعوديّ ويحملن علم بلادهنّ ويسرن بين الوفود الأخرى، مبتسمات.
وسأل بعض الناشطين، كيف تُمنع السعوديات من القيادة، وحتى من المشاركة في تشجيع فرقهنّ المفضلة في مباريات كرة القدم، لكنهنّ يتقدّمن المسير في وفد بلادهنّ إلى الأولمبياد؟
ورأى بعض المغرّدين عبر الوسم، أنّ تقدّم النساء الوفد السعودي، إهانة لتقاليد المجتمع المحافظ وللشريعة الإسلامية.
ووصل الأمر ببعض المغردين إلى التشكيك بجنسيّة اللاعبات، واتهامهن بأنهنّ مجنّسات، ولسن سعوديات الأصل.
في المقابل، شنّ ناشطون حملة تشجيع مضادة، معتبرين أنّ النساء المشاركات في الأولمبياد هنّ فخر لبلادهنّ، وليس العكس.
وطالب مغرّدون كل من يعيّر اللاعبات بمشاركتهن الأولومبيّة، بأن يلتفت بدايةً إلى إنجازاته على المستوى الشخصي والعام، قبل إهانة من عملن للمشاركة في مسابقة على مستوىً دوليّ.