إلى من عرفتهم في حياتي !

 

ذهبت السعادة من يمنحني إياها ،لم أكن يوما سعيدا، لم أفرح يوما، لايوجد شئ جميل ،كل مافي الوجود دراهم يقاس البشر بها .

يبيع الواحد صديقه بحفنة دراهم ، نبيع قيما تحلينا بها في الصغر ،نلهث  نحو الدنيا نأخذ  زادنا من فضلات الكبار ،يمنحونا صدقات من خيرات وطني، المال لهم وهم من يعطي هم من يمنح بقلم جاف.

كتابات تعطي وأخرى تمنع مسؤول سخي وأخر بخيل ماذا يحكم هؤلاء ،صفاتهم حكمتنا لماذا ؟من ينظم الحياة بيننا لماذا توليتم أمرنا من ولاكم رقابنا ولدنا من رحم انثى، أمنا حواء منها مريم، لماذا تفضلتم علينا، أبونا أدم منه عيسى، أمة واحدة نحن أمة الإسلام نبينا محمد المصطفى تفرقنا  بمذاهب تجمعنا الشهادتين نجتمع في الصلاة الفجروالظهر لم تتغير، والعصر والمغرب لم تتبدل، والعشاء في وقتها ،لماذا تقاتلنا لماذا بعنا أوطاننا لمن نعمل؟ لماذا نخدع أنفسنا المال وسيلة تأتي الحياة قصيرة لمن نجمع رزقنا من الله وأولادنا منه فلماذا نفكر بشكل خاطئ.

سنموت ونحن فقراء لا نحمل سوى الكفن من نجمع لهم قد يتخلوا عنا من نسعى لهم لعلهم لن يدعوا لنا ،ماذا نقدم لغد ماهو الزاد 
أضنه نحن إن تصالحنا أضنه المسجد إن التقينا  وتصافحنا أضنه الإحسان إن تبسمت لي.

ولدي لاتهمل أباك في الكبر ،يونس لاتنساني إن مت ،زينب إبنتي زوري قبرى، ولتحملي السجادة لتفتحي المصحف 
ولتقرأي فوق قبري  أن الموت هو الحق وأن أهل الدنيا غافلين ،ولتنثري الدموع حتى تصل قطراتها فوق الكفن ،سأعلم حينها أني وحيد وأن الدنيا باب مكسور، باب مفتوح لغيرنا 
مكسور لنا ،كسرتموه ياقادتنا كسرتم كسرة الخبز من يد اليتيم لكي تحيوا كسرتم قلوب الثكالى لم ترحموا فينا نحيبا أو دموع.

  زرعتم ألما في قلبي زرعتم فهما من نوع أخر،جعلتم قلمي يكتب ألمي أنتم حمقى فأنتم فناء ،وأنا أنظر وصولكم إلي فلماذا إختلفنا في الدنيا، ومايجمعنا هو قطعة قماش، قماش أبيض لم ندخره لأننا خفنا من القماش لأنه أبيض وقلوبنا سوداء،  فمتى نصير مثل قماش أبيض .