الدراما؛ كلمة اشتقت من اللغة الإغريقية القديمة، وتعني "العمل"، وكذلك تأتي بمعنى التناقض، وأخذت هذه الكلمة من كتاب وفلاسفة مشهورين، وهي نوع من أنواع التمثيل، وهي مزيج بين الجد والهزل،والخوف والحزن، وحسب القصة، فأنها تراجيديا درامية، تهتم بالتفاعل الإنساني، مع الأحداث التي يقوم عليها العمل التمثيلي أو المسرحي. دراما المأساة؛ فقدنا فيها الطفولة، حريق مستشفى اليرموك ليس الأول، نفس المكان، تتكرر الحادثة، في هذه الغرفة، وخصوصا بردهة الأطفال، يبدو الغاية هو حرق قلوب الأمهات والإباء، والحجة جاهزة، التماس الكهربائي، هي الشماعة لنتخلص من المسؤولية، لان الذين يأتون إلى المستشفى من الفقراء، فلو كانوا من الميسرة أمورهم، لذهبوا للمستشفيات الأهلية، وحافظوا على أبنائهم من الهلاك، لكن المحزن بالأمر أن من يدعي الإصلاح هو الشريك بقتل البراءة، ويحمي الفاسدين. ثقافة الفساد؛ انتشرت عند الفئة الجاهلة، فهناك من يحمل التراث الفكري الفاسد، ومتوارث في جذوره، والذين يتبعون هذا الفكر، تراهم يتعاملون بمنطق القوة، لذا فقدت بعض الفئات البشرية الثقافة الإنسانية، وكيفية حماية وصيانة الإنسان من التخلف، الذي يصيب هذه الأمة, فان الثقافة تنمو مع النمو الحضاري، والفكري، رغم التفاوت والتعاطي بين الأمم، لو نظرنا إلى امتنا بتميز، وبما نتمتع به من فكري أسلامي يهدف لبناء الإنسان. الإصلاح ليس لقلقة لسان، ولا صوت تصدح بها الحناجر، وشعارات فارغة، وإنما أفعال تطبق على الأرض، وإلا مدير صحة الكرخ، لا يخرج بقرار مجلس الوزراء، ولا بقرار وزير الصحة، ويتعذر بعذر أقبح من فعل، و يستمر بالعمل ويدعي أنه باقي بقرار من محافظ بغداد، رغم فساده في كل المواقع التي يشغلها. أن تجربتنا بعد سقوط النظام العفلقي المجرم، فيها كثير من التناقضات، ولادة قيصرية، ورضع يعانون من الإهمال، وصدور الأمهات تدر لبن، و حسابات المهنة الإنسانية، لا تفكر سوى بجني المناصب والأموال، وهذا تناقض الموت، والحياة، بين من يحمل الإنسانية فكرا وعملا، وبين الفساد في هذه المهنة التي هي أصلا لصناعة الحياة، لتصبح هي من تصنع الموت. في الختام، الطفولة احترقت في باحة فساد الأطباء، فعلى رئيس الوزراء، أن يشكل قوة مختصة لقلع المسئولين ممن لم ينفذ الأمر، وفق القانون.
|