الحديث النبوي الشريف يقول : ” كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيتة ” ، وهذا النص طبق اثناء محاكمة رئيس يوغسلافيا السابقة الصربي سلوبودان ميلوسوفيتش في المحكمة الجنائية الدولية ، بتهمة جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية ، وقد اقترح هذه الفقرة في المحاكمة من حديث الرسول الكريم احد القضاة العرب في المحكمة الجنائية الدولية ، والحديث يلقي بكامل المسؤولية على القائد العام في المعارك أو اثناء اقتراف جرائم الحرب ، والابادة الجماعية كونه هو المسؤول الأول ، وما الجندي او الضابط الا منفذ للامر الصادر من القائد . وعندما تم سؤالي من قبل طرف امني في دولة اوربية عن شخصية عسكرية ذو رتبة عالية ودوره في عملية اعدام كان وقتها هو الأمر العسكري المكلف بقيادة فصيل الإعدام لاعدام قائد ثورة تموز ورفاقه الابطال استندت على هذا الحديث أيضا بكونه هو المسؤول عن عملية الإعدام فقد وجهت فوهات البنادق للشهداء الابطال بايعاز عسكري منه وهي كلمة ” أرم ِ” . وقد مهدت في حديثي بهذين المثلين لأوجه الاتهام وبدون أي تحيز أو عداء مسبق لرئيس الوزراء العبادي ، ووزيرة الصحة العراقية عديلة حمود لكون المسؤولية داخل مجلس الوزراء هي مسؤولية تضامنية ، ولذلك يتحمل رئيس الوزراء الوزر الأكبر وتأتي وزيرة الصحة بالدرجة الثانية كون رئيس مجلس الوزراء هو من يقود المجلس والدولة ، واي خلل يحدث هو نتيجة اهمال وعدم مراقبة ودقة من قبله في محاسبة المسؤولين . لذلك يجب تحريك دعوى قضائية من قبل المدعي العام العراقي لو كان هناك قضاء حقيقي ومستقل ضد رئيس مجلس الوزراء ووزيرة الصحة عديلة حمود للتحقيق ومحاسبة كل من شارك في الإهمال الوظيفي الذي أدى للحريق والتأخير في اخماده وذهاب اطفال حديثي الولادة ضحايا لهذا الحادث الأليم .
|