أزكمتنا نتانة فسادكم |
قال تعالى: "وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا انما نحن مصلحون". من فكاهات الديمقراطية، أنك تكون مفسداً ومصلحاً في الوقت نفسه! وهذا ليس بجديد على بلد احاطته الفاسدين، ولم يتركوا للخيرين منفذاً لتكون دولتهم العادلة، ومن فكاهات الاستغباء، عندما تعلن نفسك راعياً للإصلاح تروج لك مجموعتك أنك المصلح الحقيقي وما دونك فاسد! دون الولوج الى عالم فسادك الذي فاحت رائحته. تيار مقتدى الذي صك اضراسه على وزارة الصحة، منذ الوهلة الأولى لحكومات ما بعد (2003)، حتى هيمن على كل مفاصلها، وزراء ووكلاء فاسدين إرتدوا كفنهم الأبيض ليخفوا تحته الكفن الزيتوني، مستجدين عطف (راعي الإصلاح!)، وبهذا نقلوا تفاهة البعث، فمن مستشفى صدام الى مستشفى الصدر، التسمية التي عمت مستشفيات كثير من المحافظات. عم فسادهم المؤسسة الصحية برمتها، ولم يزكم انوف الصحيين فحسب بل اطال أرواح المواطنين في كثير من المَواطن، حلقات رشى يديرها وكلاء الوزارة وموجات اهمال وتقصير أسست الفساد في المؤسسة الصحية، التي هيمن عليها الصدريين وقادها مؤخراً الدعاة. ألم يكن ببال هيئة النزاهة الصدرية ان ترتب استجواباً لمدير صحة الكرخ الصدري جاسب الحجامي؟ بعد عدة مطالبات من الوزارة بتدخل راعي ذاك الإصلاح الموهوم، لمغادرة الحجامي من منصبه الذي اعفي منه منذ ثمانية أشهر، لكن دون جدوى بعد ادعاءه انه يمثل التيار الصدري ولا أحد سيخرجه. قرار نقل الصلاحيات الى المحافظات (رقم 21 لسنة 2013)، جعل من مدير صحة الكرخ مستنداً على محافظ بغداد علي الصدري، الذي هو بدوره يرفض اقالة الحجامي، وبهذا بدى التقصير والإهمال واضحاً على اغلب مستشفيات الكرخ، واحدها مستشفى اليرموك. الحجامي الذي كان مديراً لدائرة العيادات الشعبية، قد اعفي من منصبه بعد ان سئمت الناس من نتانة فساده، عاد ليكون مديراً عاماً للبحث والتطوير في وزارة الصحة! وبعدما قام بالاعتداء على طبيبة هو وحمايته تم اعفاءه ايضاً، ليكون وبمباركة صدرية من الحنانة مديراً لصحة الكرخ!. من يقف اما حرقة قلب تلك الام التي انتظرت تسع سنوات لتنجب ولدا؟ اطالته ايادي الفساد مع اثنا عشر طفلاً في الخدج، بسبب الإهمال والتقصير، مصادر تشير ان أحد الأطفال قد سرق قبل الحادثة مع (150 مليون) من الحسابات في المستشفى الذي يديره صدرياً ايضاً، فيما وجهت الكاميرات المراقبة الى جهة أخرى قبل الحادث. خلاصة القول: قال تعالى: "الا انهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون". سلام. |