كل حادثة تحدث اليوم في ارض (الخبال) ارض السواد تجد لها فرقاً من المطبلين يمسكون زمام التطبيل والتحليل و توزيع التهم فتراهم يشرقوا ويغربوا ويشملوا ويجنبوا ويدور حول انفسهم ويمسكون زمام الحقائق ويلوونها بما تملي عليهم انفسهم الامارة بالسوء والحقد والحسد والبغض فتصبح هذه التحليلات ساحة مكشوفة وواضحة لكل من يعرف القليل عن علم النفس وعلم الاجتماع تبرز بها كل الامراض الانفة الذكر.

في كل حادثة تحصل نشير الى الفساد وكأن الفساد عبارة عن شخص بارز المعالم يشغل حيز من الفراغ وله كتلة .

اذا اردنا ان نتنزل ونقبل بهذا التعريف ونقول ان الفساد عبارة عن جسد فيمكننا ان نعرفه بانه مشابه لل (الشسمة) وهو احد ابطال رواية (فرنكشتاين في بغداد ) لاحمد السعداوي والذي تكون من اشلاء الجثث الهامدة والتي جمعها (هادي العتاگ) لتكون شخصية لها كيان مشوه والذي نتج عن اجزاء مشوهه مصابة بالتعفن الشديد الممزوج بالقيح والسوائل النتنة لكن في نفس الوقت تدعي انها جاءت من اجل قضية حق.

طبّل المطبلون وتقوّل المتقولون وهاجم المهاجمون ودافع المدافعون وصمت الصامتون لكن الغلبة ستكون ل (تسعة رهط يفسدون في الارض ولا يصلحون) .

مشكلتنا ايها الاخوة والاخوات وايها الاصدقاء والصديقات اننا نقلب النتيجة ونجعلها سبباً ونضيع السبب ونبحث عن النتيجة ، نحن نعيش في تيه من ضربت عليه الذلة والمسكنة اينما ثقفوا فلم يجدي نفعاً لا حبلٌ من الله ولا اخر من الناس.

سأقطع سيل الفلسفات الفارغة التي اتقول بها لاختصر واقول لقد وصلنا الى مرحلة (قتلنا انفسنا) وهي المرحلة التالية لعبادة العجل عسى ان يتوب علينا بارئنا ؟؟؟؟

اللهم بارئنا ان كان هذا يرضيك فخذ حتى ترضى وخلصنا من (الاشتراكية العراقية) والتي هي سبب الفساد الاداري وادات قتل الناس انفسها