الآثار النفسية على ضحايا الإرهاب |
لعبت الآثار النفسية والاجتماعية والسياسية على جميع دول المنطقة من خلال العمليات الإرهابية التي صنعتها الامبريالية العالمية ، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة ، وبالتعاون والتنسيق الكامل مع جواسيسها وعملائها في منطقة الخليج العربي والإفريقي بشكل كامل وتام ، خاصة بالنسبة للعوائل التي تضررت بشكل كامل أو بشكل جزئي من جراء شتى أنواع العنف والإرهاب الجسدي أو، القتل البشع، آو جراء خطف أبنائهم، أو آبائهم والتمثيل بهم بشتى أنواع العنف ، كقطع الرقبة ، أو تقطيع الجسم إلى عدة أجزاء، وغيرها من أنواع العنف وانتهاكات ابسط حقوق الإنسان ، الذي خلقه الله في أحسن تقويم، هذا وقد تعرضت كافة شعوب المنطقة إلى الغليان أو الحالة الهستيرية والإمراض النفسية والاكتئاب، بسبب فقدان أبنائهم وأعزائهم. وبسبب الوضع الاقتصادي السيء الذي تعيشه المنطقة، بل بسبب الظروف التي خلقتها تلك الدول العميلة ادته وما ادته من دور حقير ، ولما لعبته من دور خادم لأسيادها اليهود والأمريكان لغرض تفتيت المنطقة وتجزئتها على أساس اللعبة الطائفية ، وتمزيق البلاد العربية ، وبالتالي تشتيت قدراتها الاقتصادية وزيادة التفكك الاجتماعي وحتى السياسي الذي لعب دورا مهما في تمزيق البلدان العربية واخص بالذكر البلدان الإسلامية ، وهي مسالة طبيعية لان مستوى الكره والبغض الذي تكنه اليهود والماسونية للدين الإسلامي منذ البدء ، يثبت هذا الحقد الدفين على تلك البلدان الإسلامية، على الرغم من ارتباط ما سمي بـ”الربيع العربي” بدافعية ارتفاع سقف التوقعات المجتمعية، واصطدامها بالقدرات المحدودة لبعض نُظم الحكم التي أخفقت في تلبية الحد الأدنى من الاحتياجات الأساسية للمواطنين، فإنّ تعثر التحولات نحو بناء النظم الديمقراطية الوليدة، وتردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، وغياب الإجراءات المؤدية إلى العدالة الانتقالية، وتزايد التهديدات الأمنية، واحتدام الصراعات الأهلية الدامية، (واتساع نشاط التنظيمات الإرهابية، أدّت في مجملها إلى انتشار أعراض “الاضطرابات النفسية” في بعض الدول العربية، ممّا يقوّض ركائز الاستقرار والتوازن الاجتماعي والنفسي والسياسي في تلك الدول. وانتشار الاضطرابات النفسية في الدول العربية، بالإضافة إلى ماحدث من مستجدات الثورات، مرتبط بالصّراعات الداخلية وانتشار الفقر والبطالة في دول عديدة، حيث سبق أن أدّت المذابح الدموية التي ارتُكبت خلال فترة الحروب التي احدثتها امريكا والكيان الصهيوني فيما تسمى (بالربيع العربي) والاحرى لابد ان نسميه بالخريف العربي لانه خلف لنا دمارا وتخريبا في النفس وفي المال وقد تغيرت العادات الطيبة التي كان يتمتع ويتصف بها بعض من شعوب المنطقة، وهذا بالتاكيد اثر تاثيرا سلبيا على النفسية العربية ودمر كل مايتعلق بالطيبة والامان والاطمئنان وقضى على كل العادات والتقاليد الجيدة. لذلك كان هدف هؤلاء المجرمين الدوليين الكبار هو تسقيط الهوية العربية وخلق الانقسامات بين صفوف الشعب العربي وزرع مبدأ فرق تسد، والهدف معروف الا وهو السيطرة على ثروات واموال والطاقات العربية من خلال تلك المؤامرات ومن خلال زرع الفتن وهذه الاضطرابات، ولكنا كشعب عربي نعتنق الدين الاسلامي الحنيف لابد لنا ان نصحو يوما ما على ان نقف ونكتشف هذه الحقائق المرة، خاصة وان ديننا الاسلامي الحنيف ودستوره القران الكريم قد اوضح ويوضح ودائما تلك المؤامرات الخبيثة التي تحاك ضد العرب عموما، منطلقين من صراع الحضارات التي تؤكد عاجلا ام اجلا ستسقط حضاراتهم الغربية التي بنيت على حساب الشعب العربي وحضاراته العريقة ، نكتفي بهذا القدر ولنا كلام اخر .
|