ريو والمليارات الثلاث

 

انتقادات كثيرة وقاسية وجهت للمنتخب الاولمبي رغم انه لم يخسر اي لقاء في مجموعته التي وصفت بالصعبة ، واتهامات كثيرة طالت المدرب عبد الغني شهد منها ابعاد اللاعب ياسر قاسم وطبيب المنتخب الدكتور غالب الموسوي وقضايا اخرى لا مجال لذكرها الان ، الانصاف في هكذا مواقف مطلوب من قبل المعنيين والمختصين بالشأن الكروي فمنتخبنا الاولمبي وبقيادة الكادر التدريبي نجح في تقديم مباريات رائعة وكبيرة لا سيما امام المنتخب البرازيلي الذي لعب على أرضه وبين جماهيره التي جاوزت السبعين ألف متفرج ، فضلا عن كونه أضاع فوزا كان في متناول اليد في مباراته الأولى امام الدنمارك ، ناهيكم عن الروح القتالية التي تحلى بها المنتخب في مباراته الأخيرة أمام جنوب افريقيا وباصرار وعزيمة لم تلين ، إلا إن الحظ وقف مع جنوب أفريقيا و ضاعت علينا فرصة التأهل الذي كان من استحقاق منتخبنا ، نعم هناك اخطاء حدثت من قبل المدرب لا سيما عملية اجراء التبديلات التي لم تكن مناسبة او في وقتها ، كذلك تسرع اللاعبين واهدارهم الفرص الحقيقية والسانحة والتي تجاوزت التسعة اهداف ، وهذه حصيلة تفتقد لها اغلب الفرق العربية و الاسيوية وبعض المنتخبات الاوربية .
اللاعبون لم يقصروا او يتهاونوا بل العكس كانوا شعلة من النشاط اعطت أملا كبيرا لجماهيرنا الرياضية للانتقال للدور الثاني الا ان الحظ خذلنا ، اما الكادر التدريبي وعلى رأسه المجتهد عبد الغني شهد فقد عمل بما يرضي الله والوطن والشعب ولا اعتقد ان مدرباً في العالم يتعمد في الإفراط بفرصة ذهبية تسجل بأحرف من نور في سجله التدريبي ، لذا منتخبنا يستحق منا كل التقدير والاحترام والعرفان على ما قدمه وبذله من جهد كبير ، وكادر تدريبي يستحق كل المحبة والشكر وعلى الاقلام الرصينة ان تبحث عن اسباب اخفاقات الرياضات الاخرى وتشخص الخلل والمسبب فيها والتي صرفت عليها اكثر من ثلاثة مليارات من الدنانير العراقية أضعناها في غابات الأمزون ومع راقصي السامبا ، في النهاية ربحنا لاعبين سيكون لهم دورا مهما في تصفيات المونديال وبالمقابل كان هناك احد المشجعين وبعض المحسوبين على الاعلام تعلموا رقصة السامبا و ( طيحان الحظ ) مع العاهرات البرازيليات والتسكع في شوارعها وهذا ما نقلوه من رسالة عن شعب لا زال يقاتل الارهاب منذ اكثر من عشر سنوات ولنا عودة .