(ثوار الكورد؟!!) قصيدة الشاعر رمزي عقراوي

 

أيها المقاتلونَ الكورد وحيث قتالَكُم يتواصَلُ...

فتعاوَنوا، وتضامَنوا، وتكاتَفوا بينكُم

يا ثوار الكوردِ النُّجُبِ ---

كونوا الجدارَ الصُّلبَ الذي ...

تُقوى كوردستان بهِ...

فاللهُ جعلَ الشّعوبَ...

بُنيانَ المروءةِ والحَسبِ !

امسى طريقكُم الى الخلاصِ...

من المُستبدين الطّغاة – دَماً

فهذا شأنكُم وطريقكُم مُعبّدٌ بالنّارِ و اللَّهبِ !

البِرُّ من شُعبِ الايمانِ ...

افضلُها لا يقبلُ اللهُ...

دون البرِّ ايمانَ المُحتسبِ !

ففي ذمّةِ اللهِ وهْي اوفى ذمّةٍ...

شبابٌ ثائرٌ في ( كوردستان) يستشهِدون

مثلَهُم مثلَ الشُّهُبِ ؟!

هذا يُحِنُّ الى وطنهِ مُحتضِرا...

وذاك يبكي اطفالهُ الزُّغُبِ !!!

يُودِّعونَ على بُعدٍ عوائلَهُم ...

ويشتاقون الى بناتهِم...

و صِبيانهِم النُّجُبِ !

ذنبهُم الوحيدُ انهُم خُلِقوا

=كورداً= يحمون كرامةً لهُم

ديستْ واوطانهِم العُجُبِ !

استشهدوا وعِرضُهم موفورٌ بعدَهُم

والعِرضُ لاعزُّ في الدُنيا...

اذا هان بالرِّيَبِ ؟!

لا تسألون عن الاخرين اذا قعدوا

وانتُم تغيثون المظلومَ بالغضَبِ !

كُلُّما هزَّكُم ضَيمٌ وقمعٌ و قتلٌ مُتعَّمدٌ

قُمتُم كهولاً- الى الردِّ والصّدِّ والثورةِ

وفتياناً مُحتقناً بالسّغبِ !!

(ارى المواطنَ الكورديّ الفذَّ بِوجدانٍ وعاطفةٍ

ولا ارى لِفاسدِ القومِ غيرَ الدَّجلِ والكَذِبِ! )

هذه الانتفاضةُالمباركةُ التي فجَّرتموها

ابهى الاعمالِ عند اللهِ تُرتَقَبِ !!!

اراها من بين الثوراتِ عروسُ الثوراتِ

وما سواها كانت قياداتُها حمّالةَ الخُطَبِ !

لِحاملي الثورة عِزٌّ وجَلالٌ من الوطنِ مُقتبِسٌ

كأنّما رفعوا نور الشّهيدِ الذي مات

غدرًا وظُلماً ظمآناً بدمهِ السّرِبِ !

كأنّهُ شفقٌ تسمو العيون لهُ قد

خلدّهُ الكون ياقوتاً ومَرجاناَ على الشُّهُبِ

كأنّهُ من دَمِ العُشّاقِ يُثيرُ حيثُ...

ظهَر الحُبَّ ومن جَمالٍ رائعٍ رائقٍ كالذَّهَبِ !

كأنَّ الشَّهيدَ وردةٌ حمراء زاهيةٌ في الخُلدِ

 قد فَتحتْ في كفِّ رضوانٍ مُنتدِبِ !!